للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهؤلاء بنو أخيهما مالك بن زَهْرَان:

منهم: بنو سَلامان بن مُفرج بن مالك بن زهْرَان، بطن، منهم كان الشَّنْقَرى الفاتك، وكان يغير عليهم لأنهم قتل رجل منهم أباه، فلم يطلبوا بثأره، فلحق ببني فَهْم بن عمرو بن قيس عيلان بن مُضر؛ وكانوا أخواله. وفي ذلك يقول:

جَزَيْنَا سَلامَانَ بن مُفْرِجَ قَرْضَها … بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهمُ وَأَزَلَّتِ

وهُنَّئ بِي قَوْمٌ وما إنْ هَنَأتُهُمْ … وَأصْبَحْتُ فِي قَوْم ولَيْسُو بِمَنْبتي (١)

مضى بنو عبده اللَّه بن مالك بن نصر بن الأزد.

وهؤلاء بنو مَيْدَعان بن مالك بن نصر بن الأزْد:

ولد مَيْدَعان بن مالك: مالك بن مَيْدَعان. فولد مالك بن مَيْدَعان: راسب ابن مالك، بطن؛ منهم: عبد اللَّه بن وهب ذو الثَّفنَات (٢)، أول من قدم الخوارج على أنفسهم يوم النَّهْرَوان وسموه بالخلافة؛ وكان من خيار التابعين، فقتل يومئذ - نعوذ باللَّه من الخذلان.

مضى بنو الأزد بن الغَوْث بن نَبْت بن مالك بن زيد بن كَهْلان بن سَبأ.

ب - ما ذكره الشيخ حمد الجاسر -رحمه اللَّه- عن غامد وزهران (٣):

قال عن الأزد الذين تفرعت منهما قبيلتي غامد وزهران الآتي:

الأزد: يتفق النسابون على أن قبيلتي غامد وزهران جذمان عظيمان من الأزد (٤) -وتقدم ذكر صلتهما بالأزد، والأزد لقب أطلق على دراء بن الغوث بن


(١) البيتان ٢٩، ٣٠ من المفضلية ٢٠.
(٢) الاشتقاق ٣٠١ والطبري ٦: ٤٢ والتنبيه والإشراف ٢٥٦ والمقتضب ٧٥.
(٣) انظر في سراة غامد وزهران. . (نصوص مشاهدات وانطباعات) للشيخ حمد الجاسر - منشورات دار اليمامة للبحث والترجمة والنشر الرياض - المملكة العربية السعودية.
(٤) قال أبو عبيد القاسم بن سلام (١٥٤/ ٢١٤ هـ) في كتاب "الأموال" ص ٢١ الطبعة الأولى بمصر سنة ١٣٥٣ هـ: (القبيلة التي في اليمن تسميها العامة الأزد، وأما أهل العلم بالنسب وغيره فإنهم يقولون: الأسد -بالسين- وهو عندي الصواب. كذا سمعت ابن الكلبي يقول) أهـ. وأقول: التعاقب بين السين والزاي في اللغة العربية كثير مثل: الشارب والشاسب: أي الضَّامرُ وتزلغ وتسلغ: أي تشقق. ولزق الحائط: أي لصق الحائط. والرجز والرجسن: العذاب. والزقر والسقر: أي الصقر. ("الإبدال" لأبي الطيب اللغوي، ج ٢، ص ١٠٧ إلى ص ١١٧) =

<<  <  ج: ص:  >  >>