للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سطحه الأعلى الأقدام، ومن حاصلاته الذرة والشعير والدخن والأشجار الذكية، وساكنوه خليط من بني شهر وبني عمرو، غفل من أجهل أهل تلك الجهة.

[الحالة الزراعية في إقليم منطقة أبها بوجه عام]

يعيش سكان هذه المنطقة في الأغلب الأعم على الزراعة والمنطقة من المناطق الزراعية المشهورة في جزيرة العرب بل من أخصبها تربة، وأحسنها جودة. وتنقسم من حيث حالتها الطبيعية قسمين: سراة، وتهامة. فمزارع السراة تحتل أغلب سطح السلاسل الجبلية بوجه عام حتى يهيأ لك وأنت على سطح تلك السلاسل الخضراء أنها تتهادى بين واحات سندسية اللون لاكتظاظها بالمزارع، والحقول المنضدة الشكل، وبالرغم من أن في مدينة أبها فرعا لوزارة الزراعة فإن مزارعي المنطقة مازالوا يمارسون استثمار أرضهم دون تطوير. وتعيش الزراعة في المنطقة على الأمطار الموسمية، ولكنها تهطل طول العام دون انقطاع، قلّ أن يمر شهر دون هطول المطر، وقد تهطل بكثرة في بعض المواسم، وبالجملة فإن هذه المنطقة غنية بخيراتها، معتدلة الجو، طيبة الهواء، نقية المناخ، وتنحصر محاصيلها في المنطقة الجبلية في الأنواع الآتية:

أولًا: البر، وهو أنواع: حنطة، وصيب، وقياضي، وهلبا، وسمراء.

ثانيًا: الشعير بنوعيه: شعير ومشعورة.

ثالثًا: ذرة، وهي أنواع، صفراء، وأبو شوكة، وبيضا، ومقاصرة، وحقلية، وحشوي، وحمري، وحش.

رابعًا: العدس، ويسمى في عسير "بلسن"، ويزرع في فصل الشتاء.

خامسًا: الفواكه، ومنها: العنب، والفركس المعروف بالخوخ، والتين، والبلس، والمشمش ويسمى هنا خوخا، والتفاح، والبرتقال، والعرنوط وهو هنا الكمثرى، والتين، والبلس، والتين البرشومي ذو الشوك، واللوز، والرمان، وهو أنواع من أحسنها الطائفي، ومن أردئه العظيمي، والحمضيات، السفرجل، والليمون، والتوت، إلى غير ذلك من الفواكه ذات الأنواع المختلفة.

<<  <  ج: ص:  >  >>