وبهذا يتضح للقارئ العزيز بعض من صور شجاعتهم التي صورها لنا الشعراء، كما أنهم قد هزموا أمير مكة المكرمة الأمير حسن بن عجلان بن رميثة حيث قال مؤلف كتاب "العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين" الفاسي في الجزء الرابع، صفحة ٩٢:
في شهر رمضان من سنة إحدى وثمانمائة هجرية ٨٠١ هجرية، غزا الأمير حسن بن عجلان بن رميثة بن أبي نمي عربا يقال لهم: البقوم، فغنم منهم مائتي بعير وناقة، وبقرا وغنما، وعاد بذلك، وكان البقر والغنم والإبل قد وكل بحفظه إلى بعض غلمانه، فاستنفذ ذلك منهم المنهوبون؛ أي قبيلة البقوم استعادت جميع ما أخذ لهم، وقتلوا أحد غلمانه، واسمه جار الله بن أبي سليمان وتركيا آخر، وفاتتهم الإبل، وهذه أكبر شهادة للبقوم وشيء عنها، حيث قد مضى عليها أي هذه الغزوة حوالي ٥٩٤ سنة، والحمد لله.
[فروع قبيلة البقوم]
قبيلة البقوم كما ذكرت من أشهر القبائل بالمملكة السعودية، ونسبهم إلى أبناء باقم بن الهنو بن خوالة بن الأزد من قحطان. واسم باقم: عامر بن خوالة بن الأزد بن قحطان.
وجبلهم (باقم) بين نجران وصعدة باليمن، ولقد استوطنوا تربة وجبل حضن بعد رحيل بني هلال كما تقدم.