للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شرقي جدة إلى وادي الليث ومن عشائرهم: ذوو جيلان، والمقطعة، وذوو ردة، والطوال، وذوو نغموش، والفقهاء.

وقال بعض الرحَّالة مثل البتنوني في الرحلة الحجازية والشريف البركاتي في الرحلة اليمانية والعزاوي العراقي: إن مُزَيْنَة في السعودية منهم آل مسعود وآل عريمان، والحصنان، والمشارية، والهواملة.

وفي تواريخ الاشتقاق والعروض الأنف وابن خلدون وغيرها ذكر عن مُزَيْنَة: كانت مساكنهم بين المدينة المنورة ووادي القِرَى ومن ديارهم وقراهم: فيحة، والروحاء (١)، والعمق (٢)، والفرع.

ومن جبالهم: آره، وميْطان (٣)، وورقان، وقدس، وآراه (٤) ونبهان (٥).

ومن أوديتهم: رئم (٦)، وشمس، وساية (٧)، ولأي، ويدوم.

لمحة عن تاريخ مُزَيْنَة

قدم وفد من مُزَيْنَة على النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهم أربعمائة رجل، وقاتلوا مع رسول الله في غزوة حُنين وعددهم ألفًا، واشتركوا في فتح مكة المكرمة مع خالد بن الوليد، وقال الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شاكرًا في مُزَيْنَة: الأنصار ومُزَيْنَة وجُهَيْنة وغِفَار وأَشْجَع ومن كان من بني عبد الله موالي دون النّاس والله ورسوله مولاهم (٨).

ونزلت مُزَيْنَة بلاد الكوفة بالعراق عام ١٧ هـ. واشتركوا في حوادث عام ٦٥ هـ، وخرجت جماعة منهم مع محمد بن عبد الله بن حسن بن علي أبي جعفر المنصور أيام الدولة العباسية.


(١) الروحاء: على ليلتين من المدينة المنورة وبينهما واحد وأربعون ميلًا.
(٢) العمق: موضع قرب المدينة.
(٣) ميطان: من نواحي الربذة وهي قرية غناء من جبال المدينة مقابل الشوران.
(٤) قُدس وآراه: جبلان بحذاء سقيا مُزَيْنَة.
(٥) نبهان: هما جبلان بتهامة يقال لهما نهب الأسفل ونهب الأعلى.
(٦) رِئم: وادٍ قرب المدينة يصب فيه ورقان وله ذكر في المغازي وفي أشعار مُزَيْنَة.
(٧) سَاية: وادٍ عظيم من وديان سُلَيْم به أكثر من سبعين نهرًا فيه السيول، كانت تنزله مُزَيْنَة مع بني سُلَيم العدنانية في الحجاز ما بين مكة والمدينة المنورة.
(٨) الحديث عن صحيح مسلم ج ٧ ص ١٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>