للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منها أن شيوخ بني هاجر كانوا في الماضي هم شيوخ قبائل قحطان الذين انحدروا معهم من تثليث إلى نجد

يامن يعلم شافي أن نجد ممطور … بوادى الرشا ما يأخذ الا امليله

قله يخلي منزل له على الضور … ويبغى غدير الغرس يوم امتلاله

يا عمنا عم العرب عم صنقور … شيخ قحطان والجحادر اعواله

[موقعة الحزم الراقي]

لم يذكر ابن غنام المكان الذي دارت فيه هذه المعركة حيث ذكر (أنه في حوادث سنة ١٢٠٨ هـ/ ١٧٣٩ م غزا هادي بن قرملة رئيس قحطان ومعه محمد ابن معيقل وأهل الوشم ومطير وأعراب كثيرون، على قبائل البقوم وبني هاجر واشتد بين الطرفين القتال حيث انتصر جيش ابن سعود وقتلوا ناصر بن شري رئيس بني هاجر وعدة رجال آخرين وغنموا منهم غنائم كثيرة منها ثلاثة آلاف من الإبل).

كما ذكر ابن بشر هذه الحادثة وحدد موقع المعركة فقال: سار محمد بن معيقل بأهل الوشم وسدير ونهض معه كثير من بوادي قحطان ومطير وبني حسن وجملة من الدواسر والسهول وغيرهم فسار محمد المذكور إلى عالية نجد فأغاروا على بوادي بني هاجر ورئيسها يومئذ ناصر بن شري وهم في الحزم الراقي بين الذنايب (١)، والثعل (٢) فوقع بينهم القتال وقتل رئيسهم ناصر المذكور، بيد أن ابن بشر قد سار على عادته هنا في وصف رؤساء الأفخاذ أو العشائر بأنهم رؤساء القبائل الأم التي ينتمون إليها، وقد تكرر هذا الأمر في روايته لهذه الواقعة حين ذكر أن ناصر بن شري كأمير ورئيس لبني هاجر القبيلة بينما هو شيخ المساردة من عبيدة، أما شيخ قبيلة بني هاجر فهو الشيخ سالم بن محمد بن شبعان.

[موقعة آل ضمين]

وفي سنة ١٢١٠ هـ ذكر ابن غنام هذه الحادثة ولم يذكر اسم المكان الذي جرت فيه أحداثها وقال عنها: إن قاعد بن ربيع بن زيد أمير وادي الدواسر سار


(١) صحيح الأخبار ج ٢ ص ٧٧.
(٢) صحيح الأخبار ج ٣ ص ١٣١

<<  <  ج: ص:  >  >>