للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القسم الثاني: قبائل ربيعَة

يبدو أن بطنا منها جاءت إلى مصر وقت الفتح (١)، ثم جاء منها جيش سنة ٢٠٧ هـ مع خالد الشيباني الذي ولي مصر حينذاك (٢). ولكن الهجرة الفعلية لربيعَة إلى مصر تمت في خلافة المتوكل أعوام بضع وأربعين ومائتين. وقدم حينذاك عدد كبير وانتشروا في النواحي (٣). ولما كانت القبائل العربية القديمة قد اتخذ كلّ منها لنفسه موطنًا فإن ربيعة لَمْ تجد بدا من الذهاب إلى أعالي الصعيد حيث سكنوا بيوت الشعر في براريها الجنوبية وأوديتها (٤)، وخلعوا اسمهم على القرية الكبيرة الجامعة - قرية بني ربيعة في أقصى الصعيد بين أسوان وبلاق (٥) (بلد في آخر عمل الصعيد وأول بلاد النوبة كالحد بينهما (٦)، وهي جزيرة فيلة الشهيرة (٧).

وارتفع نجم ربيعة عندما استطاعت بقيادة أبي عبد الرَّحمن العمري سنة ٢٥٥ هـ أن تضع حدًا لغارات البجة على القرى الشرقية. فقد اتصلت ربيعة منذ ذلك الحين بالبجة وأصهروا اليهم، فقويت ربيعة بذلك إلى حد استطاعت معه أن تحتل وادي العلاقي (مركز الدر - محافظة أسوان (٨) وتسيطر على معادن الذهب به) (٩).

عَنَزة:

يبدو أنَّها جاءت مع جيش الفتح، فابن عبد الحكم يذكر أن لها بمصر دورا مجتمعة نحوا من عشر - وفي هذا ما يدلُّ على كثرتها - ومسجدا في أصل العقبة التي عند دار ابن صامت (١٠).


(١) انظر: عَنَزة من بطون ربيعة.
(٢) الولاة ص ١٧٤.
(٣) البيان ص ٣٨.
(٤) البيان ص ٣٨.
(٥) معجم البلدان ج ٤ ص ٢٢٥.
(٦) المصدر نفسه ج ٢ ص ٢٦١.
(٧) ٣٤٧. Ame.P.
(٨) الدليل الجغرافي ح ٣٥٧.
(٩) الخطط ج ١ ص ١٩٦ - ١٩٧ والبيان ص ٣٨.
(١٠) فتوح مصر ص ١١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>