للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القبيلة في مسيرة إلى الشام فكان منها الأوس والخزرج: أبناء حارثة بن ثعلبة العنقاء، ويقال لهم (بنو قيلة) وهي أمهم، وسكنت الأوس والخزرج المدينة فكانوا الأنصار الذين نصر الله بهم سيد البشر محمد -صلى الله عليه وسلم-، وواصلت غسان المسير فكان منهم بنو جفنة ملوك الشام.

والفرقة الثانية بنو عمران بن عمرو (مزيقياء) بن عامر ماء السماء، فقد ذهبت إلى عُمان فعرفت بأزد عمان.

[نصر بن الأزد]

أما بنو نصر بن الأزد وبطون أخرى معها فقد نزلت السراة الواقعة بين الطائف وأبها فسموا "أزد السراة" أو "أزد شنوءة"، وتكاثروا فيها وملكوها ولا زالوا بها. وهذه الأزد (أزد شنوءة" هي المعنية ببحثنا هذا.

وذكر ديارهم الحسن الهمداني في القرن الرابع الهجري فقال: أرض السراة، ثم يتلو معدن البرام ومُطار؛ صاعدًا إلى اليمن سراة بني علي وفهم، ثم بجيلة والأزد بن سلامان بن مفرج، وألمع -كذا في صفة جزيرة العرب، ولا أرى هذا النسب بشيء- وبارق، ودوس وغامد والحجر إلى جرش. بطون الأزد: مما تتلو عنز إلى مكة منحدرًا. (كانت ديار عنز حول أبها كما سيأتي) الحجر، باطنها في التهمة، وألمع ويرفى ابنا عثمان في أعالي حلي وعشم وذاك قفر الحجر، وتنومة والأشجان ونحيان ثم الجهوة قرى لبني ربيعة بن الحجر وعاسرة، وحلبا قرية لبني مالك بن شهر قبلة الحجر على هذا بما فيها مصال لعنز ومن شآميها بلد ألوس والفزع من خثعم، وشرقيها ما جاور بيشة بلد خثعم وأكلب، وغوريها بلد بارق فآل عبيدة من الأزد، حلالهم حرام بن كنانة.

فأول بلاد الحجر من يمانيها عِبل: واد فيه الحَبَل، ساكنه بنو مالك بن شهر، وباحان به القرى والزرع وساكنه بنو مالك وبثو ثعلبة وبنو نازلة من بني مالك بن شهر بن الحجر، وذنوب: واد لبني الأسمر من شهر، ثم الرهوة رهوة بني قاعد من العدميين من بلاد شهر، ثم الأشجان: قرية كبيرة ليس في السراة أكبر منها بعد الجهوة، وساكنها بنو عبد من بني عامر بن الحجر … ووراء ذلك الجهوة: مدينة السراة أكبر من جُرش وصاحبها الجابر بن الضحاك الربعي من نصر بن ربيعة بن

<<  <  ج: ص:  >  >>