وأهم المناطق المعروفة حول شرورى: رمال القعاميات في الشرق إلى الشمال، وشقة الخريطة: خبت واسع إلى الغرب.
ولم أجد لشرورى ذكرًا فيما نظرت من مراجع قديمة ولا حديثة، فلم يذكرها الهمداني في (صفة جزيرة العرب)، ولم يذكرها الأكوع فى (اليمن الخضراء) بينما ذكر الوديعة، ولكنه غيّر موقعها في الخريطة إلى الجنوب كثيرًا، وكلاهما معذور، فالمكان يقع في مجاهل الصحراء في فلاة كانت تسمى (صيهد) وهي واسعة شاسعة، ثم إن المكان لم تكن فية حياة قبل تأسيس ذلك المخفر الذي مر ذكره، ولذا فإنك تجد أن أهل الديار لا يكادون يضبطون اسمها، فقد سألت شيخًا ممن كان معنا عند أميرها: هل الاسم الصحيح شرورى أم شرورة؟ فقال: ناس يقولون كذا! أما الورقة التي كتبها في وكيل إمارة نجران فقد جاء فيها (شرورا) وفي الخريطة ظهرت (الشرورة) من هذا يظهر لك أن الاسم ليست له جذور وما كان معروفًا إلا عند من ينتجعه من البوادي.
[اليوم السابع للرحلة]
وفي ٨ شعبان سنة ١٤٠٠ هـ زارنا اليوم في الصباح الباكر الشيخ عبد الرحمن بن ناجي بن قعوان شيخ قبيلة الأسلوم من مواجد من يام، وذكرني أنني كنت على موعد معه ليلة البارحة، وقال إنه قد صنع لنا عشاء خفيفًا، وكنت نسيت ذلك الموعد، وحتى لو لم أنسه فعودتي من شرورى كانت حائلا دون ذلك.
ثم اتفقنا على موعد مساء هذا اليوم.
[زيارة الإمارة]
ثم ذهبت إلى الإمارة، حيث تكرم سعادة وكيل الإمارة الشيخ سلطان بن خالد، فأوعز إلى عدد من الدوائر الحكومية بأن تمدني بما أريد من معلومات.
فذهب إلى إدارة التعليم، فتكرم الأستاذ عبد العزيز بن حمد العياض، مدير إدارة التعليم بنجران بإعطائي فيضًا من المعلومات عن التعليم في نجران، وأهم هذه