للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨ - ولما كان المسلمون يتوغلون في بلاد الروم راع (١) القائد العام عبيدة بن الجراح هجمات الصحابي الجليل عمرو بن حبيب العنبري - التميمي فأسند إليه قيادة الجيش الموجه إلى أرض الروم. وذكر الطبري (٢) أنه كان مع عكرمة بن أبي جهل لما توجه إلى اليمن لقتال المرتدين عن الإسلام في خلافة أبي بكر - رضي الله عنه -.

٩ - وفي فتح اليمامة كان من أبطال التاريخ الشاعر التَّابعي عبد الله بن المنذر ابن الحلاحل العمروي الذي كان مثارا لعجب خالد بن الوليد حين كان يخوض المعارك ويقاتل الأعداء حتى استشهد، فقال نافع (٣) بن الأسود في مرثية له:

اذهب فلا يبعدنك الله من رجل … موري حروب وللعافين والنادي

ما كان يعدله في الناس من أحد … ولا يوازيه في نعمي وإرصاد

لقد تركت بني عمرو وإخوتها … يدعون باسمك للمنتاب والزاد

١٠ - ومنهم أيضًا الصحابي زفر بن عبد الله الفقيمي التميمي الذي قاد جيوش المسلمين في فتح خوزستان وحاصر نيسان وفتحها صلحًا.

أول من لبس السوارين في بلاد الفرس (٤)

١١ - وفي فتح المدائن حدثنا التاريخ عن كثير من أبطالهم كما مر بنا وعلى رأسهم القعقاع بن عمرو وأخوه عاصم بن عمرو وزهرة بن حوية ومحمد ابن عمر بن عطارد بن زرارة.

١٢ - ومنهم أيضًا نائل بن جعثم الأعرجي من موالي بني تميم، ومولى القوم منهم كما يقال. كان سعد بن أبي وقاص كما تقدم لما قدم زهرة بن حوية التميمي في القادسية فأخذ يعصف في جيوش الأكاسرة عصف الرياح


(١) أي شد انتباهه في شجاعته وحنكته في تدبير الجيوش.
(٢) انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص ٢٣٥.
(٣) انظر: المصدر السابق ص ٢٣٥.
(٤) انظر: المصدر السابق ص ٢٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>