للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد وصفوا ابنه أحمد بأنه أمير، وقد كان ركنًا ركينًا ومرجعًا أمينًا للجالية السُّلَمية التي كانت تقيم في زمنه بجرجان على ما يفهم من فحوى أبيات للشاعر أشجع السُّلَمي"، وقد توفي أحمد هذا بجرجان.

وكونه ركنًا ومرجعًا لقومه في جرجان يدلنا على أنَّه كان كريمًا ووجيهًا وذا مكانة مرموقة لديهم.

معن بن أبي عاصية السُّلَمي

هو مدني شاعر، استعمله زياد بن عبد الله الحارثي حينما كان عاملًا على المدينة للمنصور - استعمله على ينبع، فحبس بعض أولياء عبد الله بن حسن، فشتمه عبد الله فهجاه وقَبَّحَ، وستأتي بقية ترجمته في فصل: (شعراء من بني سُلَيْم).

يعقوب بن داود بن عمر السُّلَمي

والد جده عمر هو عثمان بن طهمان مولى أبي صالح عبد الله بن حاتم - خازم - السُّلَمي.

يُكَنَّى يعقوب: أبا عبد الله الوزير.

كان ذا فضل في فنون العلوم، سمحًا جوادًا كثير الصدقة والبر، وكان كاتبًا لإبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الذي خرج هو وأخوه محمد على المنصور، وقُتِلَ الأخَوانِ في سنة خمس وأربعين ومائة، فظفر المنصور بيعقوب فضربه واعتقله في السجن المُطْبِق، فلما مات المنصور أطلقه ابنه المهدي وواخاه، وحلَّ منه محلا عظيمًا حتى كانت كُتُبُ المهدي لا تَنْفُذُ حتى يرد كتابه بإنقاذها، ثم استوزره في سنة ثلاث وستين ومائة، فأنفق أموال بيت المال، وأقبل على اللذات والشرب وسماع الغناء، فكثرت الأقوال فيه، وَوَجَدَ أعداؤه مقالًا فيه، فقالوا وذكروا خروجه على المنصور مع إبراهيم بن عبد الله العلوي، فامتحنه المهدي في مَيْلِهِ إلى العلويين، فدفع إليه بَعْضَهُم، وقال: أشتهي أن تكفيني مئونته وتريحني منه بعد أن توثق منه، ووهب له مائة ألف وجاريةً،

<<  <  ج: ص:  >  >>