للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الشاعر: محمد بن غانم بن جبران بن الجذع رحمه اللَّه تعالى، قالها عندما ضاف أحد الأشخاص ولاحظ منه عدم البشوش في وجه الضيف كعادة أهل الشيمة من الرجال، وبعدما خرج من عنده وجد في طريقه بيت فاتجه له فإذا هو بأحد جماعته وهو: عايض بن محمد بن حضرم فقام بالواجب تجاه ضيفه وأكرمه بعد عناء وتعب، وقد حث الدين الإسلامي على إكرام الضيف والعناية به، فقال هذه الأبيات:

نافدا اللي كيفته زين المصافي … حثها ببهارها قرف وهيله

دايم محماسها بالضو دافي … قلطه بالبن في جمر كليله

سبل في شربها من دون قافي … من مدود الرب تاتي له سهيله

عايض يا جعل راسه دام عافي … شوق دارية الجعود اللي جثيله

جعل يفدان الردي راعي السوافي … لي هدفه الضيف ما يفرح بليله

في دروب المرجلة ما هو بوافي … وعند تالي الهرج لما جا صميله

مما قال الشاعر محمد الشعرا القحطاني:

قم سو فنجال ترى ماه مبيوت … غر السحاب منزله من هللها

طبخة كريم وطيب السهيل منعوت … واحمس على جمر قد اقفى شعلها

دقة بنجرو ثولث النجر بالصوت … يجذب رجال ما ندور بدلها

زلة بوضحا واحتفظ به عن الفوت … والا صفت يا فرز الأولاد شللها

صبه لربع مروية كل مصلوت … وشلف تلسن كل طيب نقلها

[الشكوى ومتاعب الحياة]

نظم الشاعر راشد بن عفيشة هذه القصيدة وضمنها نظراته في الحياة:

ياهل المعاصي كافلين بالامدار … في زمركم والخمر وانيتوا تشوفون (١)

تضرب لكم الامثال بالكتب وانظار … والمهتدي يجزى جزا ممنون (٢)

منها خلقهم للمطاعه والأفكار … وفيها الى منه بغاهم يعودون

وارسل رسول يتبعونه بالآثار … بالفرض علمهم وما كان مسنون


(١) الأمدار: جمع مدر ويقصد بها الحاضرة من قرى ومدن. رمز: الزنا.
(٢) أنظار: أفكار وآراء.

<<  <  ج: ص:  >  >>