للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عند مكة حيث كانت تطيف بها إلى ذي المجاز والمغمس، وهكذا ديارها في الجنوب تميل إلى الساحل ثم تدخل في الأودية بين حين وآخر إلى ما حددناه من جهة اليمن.

[بعض تأريخ كنانة]

١ - في الجاهلية: نظرًا لاتساع كنانة فإنه ما كان يمكنها أن تشترك في حادثة واحدة؛ ولذا فإننا نجد كل قبيلة منها أو قبائل متجاورة لها حوادث وأيام مع من يجاورها من القبائل.

وأعظم أيام كنانة كانت أيام الفجار، كانت بين كنانة وعلى رأسها قريش وبين هوازن.

كان اليوم الأول من أيام الفجار بين كنانة وعجز هوازن بعكاظ، أما الثاني فكان بينها وبين بني عامر وعموم هوازن، ثم كان الثالث مثل ذلك.

وينقل بعض المؤرخين أن بين كنانة وخزاعة يومًا بعتود؛ وفي هذا نظر، لأن ديار خزاعة ما كانت تصل إلى هناك.

وكان يوم البرزة، هلوم الكديد بين فراس بن غَنْم وبني سُليم (١) وكان يوم بين ربيعة بن مُكدَّم في الأخرم وبين دريد بن الصمّة من جُشم من هوازن، فيه سُمِّي ربيعة حامي الضغينة (٢). وربيعة بن مكدّم من بني فراس بن غَنْم.

وكان بين كنانة وخُزاعة يوم بالتلاعة من جنوب مكة (٣).

وكانت لهم أيام مع هُذيل، ومع الأزد، ومع خولان، وغيرهم من القبائل.

٢ - في الإسلام: ناصبت كنانة الدعوة عداءها عند أول انبثاقها، وحاولت وعلى رأسها كفار قريش وأد الدعوة في مهدها، ولكن اللَّه متم نوره ولو كره الكافرون فكان لهم يوم الوتير على خزاعة (٤)، وكان لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- معهم يوم بالأبواء بلا قتال، ثم يوم له معهم في ذي العشرة بلا قتال أيضًا.


(١) انظر ذكره في موضعي لبرزة والكديد من معجم معالم الحجاز.
(٢) المرجع السابق (الأخرم).
(٣) نفس المرجع التلاعة.
(٤) انظر معالم مكة، الوتير.

<<  <  ج: ص:  >  >>