للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

العديساني، وقد كمن الحاكم وجنوده بمركب على النيل خلف صيوان الحفلة وعند حضور العمدة المعازي آمنًا قُبض عليه من داخل الصيوان، ووضعه الجنود في المركب من خلف الصيوان ولم يشعر جماعته بما حدث له، ولما واجه الحاكم قال: إنني وقعت في يدك ولا يفيدك قتلي ولكنك عاهدني أن أحضر لك أموال القافلة فورًا، فوافق الحاكم على هذا، ولما عاد العمدة وجد الأشرم أحد قطاع الطرق من المعازة قد غزا على قافلة في غيابه، فعاد إلى الحاكم وقال له: إنني نسيت أن محمود الأشرم قد غزا قائدك في القافلة، فقال الحاكم: إذا كان الأشرم المعازي انتصر فآتي لي بالمال فقط ولا يهمك، أما إذا كان قائدي هو المنتصر فلا ضير والعهد كما هو باق بيني وبينك، ولما ذهب العمدة صقر وجد الأشرم المعازي هو الذي انتصر على قائد قافلة السلطان، فتمكن من جمع المال المنهوب بضغطه على الأشرم ورجاله وأعاده للحاكم، ثم عاد إلى الأشرم فانتقم منه وتمكن من القبض عليه في وادي الأشيب ورهنه في الوادي حتى دفع مبلغا ماليا كبيرًا تعويضًا عما سببه للعمدة من متاعب أمام السلطة.

[العقيلات]

توجد بعض العائلات والفصائل من العقيلات (المعازة) في الديار المصرية أكثرهم في الشرقية والإسماعيلية وعددهم ليس كبيرًا، ومن شيوخهم سالم عيد العقيلات، وراشد سالم العقيلات، ويعدُّ من فخوذهم الشتاوين في المنايف وأبو صوير بمحافظة الإسماعيلية، وكذلك الرواشدة في القصاصين، والمغاصيب في القنطرة غرب والصالحية وكذلك السعيدات في أبي حماد شرقية، ويدخل مع العقيلات جماعة من العليين.

[الخمايسة]

يأتي بطن الخمايسة (المعازة) في المرتبة الثانية بعد السليمات من حيث العدد، وأغلب فصائلهم في محافظة الإسماعيلية ومحافظة الشرقية من الديار

<<  <  ج: ص:  >  >>