للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[موقعة القبورا]

جرت هذه الهية في مكان يقال له قبورا وهو ضلع ويقع في الحبل في شمال جوف بني هاجر، وبعد هذه المعركة سمي المكان بالقرب من هذا الضلع (بزباير الطراد) وكانت بين بني هاجر وقبيلة أخرى بقيادة شيخهم ومما قيل فيها:

جانا بقوم شوفهم يقطع الظهر … من يوم قبورا لنا يحكابها

موقعة العقير (١):

غزا الفارس ابن جلوى وأخوه ومعهم قبائل كثيرة علي بني هاجر قبل أن يفتح الملك عبد العزيز الأحساء وطرد الأتراك منها وبنو هاجر بالقرب من العقير يقودهم محمد بن ماضي بن طعزة ودارت معركة شديدة خسر الجانبان كثيرا من فرسانهم.

[موقعة خريقة العشير]

وهذه المعركة عرفت باسم مكان يقال له خريفة العشير، ويقع في شمال غرب سلوى على الحدود السعودية القطرية وذلك عندما غزت قبيلة بقيادة بعض فرسانها على إبل لبني هاجر في هذا المكان ولم يجدوا عندها غير الرعاة وذلك بسبب أن بني هاجر بقيادة الشيخ سالم بن شافي في غزو. فساق هؤلاء الإبل إلى ديارهم وفي خلال رحلتهم علم الشيخ ماضي بن طعزة بالأمر فحشد جموع بني هاجر ليقطع الطريق عليهم ووقفوا على نفوذ في مقابلتهم يصلون صلاة الميت وهم على صهوات خيولهم، فعندما رأى أولئك ذلك الحشد حاولوا الهجوم فتقابل الجمع وانتهت هذه المعركة بأن استرجع بنو هاجر إبلهم منهم وتركوا (زماميلهم) (٢) خلفهم. وما قاله الشاعر ناصر بن بجاد:


(١) العقير ميناء في الأحساء.
(٢) الزماميل هم من يعتنون بالخيل؛ لأن فرسان العرب عند الغزو لا يركبون الخيل في المسير إليه، بل يمتطون ظهور الإبل ويتركون الخيل للزماميل يقودونها خلف الفرسان، حتى يصلوا إلى ساحة المعركة وعند ذلك ينزل الفارس من على ظهر الإبل ويركب فرسه، وهذه العادة موجودة عند العرب من العصر الجاهلي وحتى منتصف القرن الرابع عشر الهجري.

<<  <  ج: ص:  >  >>