للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سبعة عشر عام وانا قايم بهم … وانا لهم درع حصين القطايب (١)

وحاربت فيهم الأقربين وحفهم … مع ذا وعجز القلم بالكتايب (٢)

فإن رحبوا بك فاطرح الرحل عندهم … وطرش إلى الباقين منك النبايب (٣)

فإن كان هابوا فاخلط السير بالسرى … إلى البشر وأجعلهم مناخ الركايب (٤)

ثم قل لهم ربعي تراخى أحزامهم … إلا شغاميم القروم العطايب

رقوا مرتقى العليا مع من رقى بها … حرار الدم بأنيابها والمخالب

كم عقيدٍ لا عرفهم راح ناير

قال هذه الأبيات الشيخ علي بن عدوة الهاجري موجهها لأحد بني هاجر، بعد أن سمع منه كلامًا قدحًا في آل مرة، وكان علي بن عدوة صهرا لآل مرة:

أشهد أن حمود ما عنده بصاير … يحسب أن علي غشيم في نسيبه

ما درى إني له على العيرات زاير … وخابر ربعه مواقفهم تعيبه

(وآل مرة) سمهم في العظم ساير … وخابرين وقعهم يوم الحريبه

كم عقيدٍ لا عرفهم راح ناير … نشرهم لا شيف من كلٍ يجيبه

جارهم ما خششوا منه الذخاير … وكل منهم ناقته تمنح قريبه

عادهم لا حولوا عند العشاير … جنوبها أهل الغزايز في الكسيبه

[الشاعر الفارس فهيد بن صبيح الضاعن العجمي]

يا ناصر المشهور ليتك تخايل … الجمع عند العصر يوم التحظناه

بمصقلات تودع الراس مايل … واللي جديد مشط راسه تريناه

كله لعني دقها والجلايل … اللي إيضفك زاهي العشب ترعاه

وكلمه لعنى ناقصات الجدايل … الكل منهم صافي الدمع تنعاه

ذوقوا عملكم يا خباث العمايل … واللي عمل سوء لزوم إنه يلقاه


(١) حصين القطايب: سياج حصين لهم من كل شدة.
(٢) الأقربين: الأهل - وحفهم عدوهم.
(٣) النبايب: جمع نبا.
(٤) البشر: إحدى بطون قبيلة آل مرة الرئيسية.

<<  <  ج: ص:  >  >>