للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال محمد بن سعد: منصور بن سلمة كان ثقة سمع من غير واحد وكان يتمنع من الحديث، ثم حدث أيامًا، ثم خرج إلى الثغر، فمات بالمصيصة (١) سنة عشر ومائتين في خلافة المأمون (٢).

قال عنه الذهبي: الحافظ النَّاقد الحُجة أبو سلمة الخُزاعي البغدادي، وثقه يحيى بن مُعين وغيره، وكان من أئمة هذا الشأن، بصيرًا بالرِّجال والعلل، حدَّث عن: عبد العزيز بن أبي سلمة، وحمَّاد بن سلمة، ومالك بن أنس، وطبقتهم.

وحدَّث عنه: أحمد بن حنبل، وعبَّاس الدُّوريُّ، وأحمد بن أبي خيثمة، وخلق كثير (٣).

نافع (*) بن عبد الحارث الخزاعي

هو نافع بن عبد الحارث بن حِبَالة بن عَمير بن غبشان - واسمه الحارث بن عمرو بن بُوَي بن مِلْكان بن أفصى الخُزاعي.

نسبوه كلهم إلى خزاعة، وساقوا نسبه إلى مِلْكان، وهو أخو خزاعة وأخو أسلم، ويقال لبعض ولده: خزاعي، لقلة بني مِلْكان، فنسبوا إلى خزاعة.

ولنافع صحبة ورواية، واستعمله الخليفة عمر بن الخطاب على مكة والطائف وفيهما سادة قريش وثقيف، وخرج إلى عمر وأستخلف على مكة مولاه عبد الرحمن بن أبزى، فقال عمر: استخلف على آل اللَّه مولاك! فعزله واستعمل خالد بن العاص بن هشام.

أسلم نافع يوم الفتح، وأقام بمكة ولم يهاجر، وكان من فضلاء الصحابة وكبارهم روى عنه أبو سلمة، وحميد، وأبو الطفيل.


(١) المصيصة: هي مدينة على شاطيء جيحان من ثغور الشام بين أنطاكية وبلاد الروم تقارب طرسوس (معجم البلدان ٥/ ١٦٩).
(٢) تاريخ بغداد ١٣/ ٧٠.
(٣) سير أعلام النبلاء ٩/ ٥٦٠.
(*) أسد الغابة ٥/ ٣٠٠ تاريخ الطبري ٤/ ٢٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>