للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

راقبت الدولة العثمانية بقلق بالغ أنباء التصالح بين الإمام عبد اللَّه بن فيصل وأخيه سعود بن فيصل، فقد سارع الصدر الأعظم في ٢٣ محرم ١٢٨٩ هـ إلى الكتابة إلى ولاية بغداد يفيدها بورود رسائل تفيد بتقارب عبد اللَّه وسعود والتفاف قبيلتي العجمان وآل مرة حولهما (١).

[وصول عبد الرحمن بن فيصل من بغداد ومحاولة استعادة الأحساء]

تم تعيين بزيع بن محمد بن عريعر متصرفًا للواء الأحساء في ٨ محرم ١٢٩١ هـ/ مارس ١٨٧٢ م (٢).

جاءت الضربة القاصمة لحكم بزيغ بن محمد بن عريعر وللعثمانيين الذين اعتمدوا عليه وعلقوا عليه آمالا من مطالب سعودي جديد بحكم الأحساء وتوابعها هدف إلى إخراج العثمانيين بالقوة المفاجئة. كان القادم الجديد هو عبد الرحمن بن فيصل الذي أصدر أمرا سلطانيا برفع قيود الإقامة الجبرية عنه وعن مرافقه فهد بن صنيتان والتي كانت مفروضة عليهما في بغداد في ٢ صفر ١٢٩١ هـ/ أكتوبر ١٨٧٤ م ومنحه مخصصًا شهريًّا وقد نص الأمر على تخصيص راتب وإيجار منزل لهما في بغداد إن أراد الإقامة بها أو السماح لهما بمغادرتها (٣).

وصل عبد الرحمن بن فيصل البحرين في ١٢٩١ هـ/ شهر أغسطس ١٨٧٤ م البحرين وأقام بها شهرين تحسس خلالها أمور الإدارة العثمانية من خلال اتصاله برجال قبائل الداخل وسكان المدن فوجد أخبارًا مشجعة واحتمالات لأماني يمكن تحقيقها (٤).

بدأ عبد الرحمن بن فيصل على الفور الاتصال عن طريق رسائل بعثها مع عن يثق بهم إلى شيوخ قبيلتي العجمان وآل مرة يسألهم عن تأييدهم لو حاول تخليص الأحساء من العثمانيين، فجاء ردهم مشجعًا (٥).


(١) نفس المصدر ص ٨٤.
(٢) نفس المصدر ص ٨٧.
(٣) نفس المصدر ص ٨٨.
(٤) نفس المصدر ص ٨٨.
(٥) نفس المصدر ص ٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>