للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بمهاجمة الحساء، والقسم الثاني بقيادة سعود بن فيصل ومعه أفراد من قبائل العجمان وآل مرة وسبيع والسهول وبني هاجر وأسند إليه الهجوم على القطيف، والقسم الثالث بقيادة محمد بن فيصل مع مجموعة من المقاتلين عهد لهم بقطع طريق العقير - الهفوف في حالة قدوم إمدادات عثمانية، وقد تمكن محمد بن فيصل ومن معه الاستيلاء على قافلة من الفرسان قوامها ٣٠ رجلا في ذلك الطريق في ١٥ صفر ١٢٨٩ هـ، قبل توجهه بعد ذلك إلى قطر. وقد جاء في تقريرين إخباريين عن تطورات الأحداث في المنطقة وصلا إلى البحرين في ١ و ١٥ صفر ١٢٨٩ هـ/ و ١٠ و ٢٤ أبريل ١٨٧٢ م، على التوالي وصول سعود بن فيصل إلى مكان يبعد مسيرة يومين عن مدينة الكويت ومعه رجال من قبائل العجمان وآل مرة والدواسر وعدد من أهل نجد وأنه يخطط للهجوم على البصرة. ويبدو أن سعودا كان يريد جس نبض العثمانيين وإثارة مخاوفهم من هجومه عليهم في البصرة لعل ذلك يدفعهم للبحث الجدي معه حول الجلاء من الأحساء والقطيف.

آثار سعود منذ البداية خوفًا كبيرًا بين صفوف العثمانيين في القطيف وانعكس على سكانها، فقد اقترب جيش سعود بن فيصل من مشارف القطيف حيث عسكر في ملح قرب القطيف وكان معه أخوه محمد والشيخ عبد الرحمن آل الشيخ وحشد كبير من العجمان وآل مرة (١).

فقد أرسل مندوبًا إلى البحرين في ١٨ صفر ١٢٨٩ هـ/ ٢٧ أبريل ١٨٧٢ م ومعه رسالتان إحداهما للشيخ عيسى بن علي الخليفة شيخ البحرين والأخرى لشقيقه الشيخ أحمد الخليفة وذكر المندوب أنه قد التحق ٥٠٠ رجل من قبيلة سُبيع و ٢٠٠ من السهول و ٢٠٠ بن آل مرة وقد التحقوا به وعاهدوه وفي شروط معينة (٢).

وأضاف سعود بن صنيتان أن سعود بن فيصل بادر بإرسال فيصل المرضف أحد شيوخ قبيلة آل مرة في ٢١ ذي الحجة ١٢٨٨ هـ/ ٣ مارس ١٨٧٢ م، مندوبًا من قبله يحمل رسالة إلى الفريق محمد نافذ باشا متصرف لواء الأحساء بخط سعود بن صنيتان نفسه (٣).


(١) نفس المصدر ص ٤٩.
(٢) نفس المصدر ص ٥١.
(٣) نفس المصدر ص ٦٠، ٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>