وهم الذين كانوا تحت إمارة آل الرشيد في حائل، وسموا بهذا الاسم لإقامتهم في الجبال المعروفة في نجد بأجأ وسلمى وإلا فإن القبائل البدوية متجولة فلا تستقر في موطن وفي نظرها كل جزيرة العرب ميدان لها ولا يصدها عن التجول إلَّا الحرب والغزو ممن لا طاقة لها به لقوته أو لبعده، وهذه القبائل لا تفترق عن قبائل شمَّر الأخرى إلَّا في المواطن التي هي مركز إمارتها وإلا فالأقسام الموجودة فيها من القبائل معروفة بعينها في غيرها وتنطوي على ما انطوت عليه، ولكن للتفريق فيما بينها وبين غيرها قيل لها شمَّر الجبل، أو قبائل ابن رشيد وهذه التسمية الأخيرة حادثة.
٢ - شمَّر الجرباء
وهؤلاء هم القبائل التي انضوت تحت لواء آل الجرباء وانفصلت قبل تكوَّن آل الرشيد وسائر شمَّر الجبل وإن لَمْ تنقطع الصلة النسبية، وكل هذه القبائل لا تفترق عن سابقتها وإنما تفيد انخزال قسم من تلك القبائل وتجد أسماء القبائل وبعض أفخاذها مشتركة في نجد وفي العراق على حد سواء، وهذا ما يدعنا نعتقد أن هؤلاء لا تنقطع هجرتهم بل يتوالي مجيئهم إلى هذه الأنحاء.
وقد سبق الكلام على أقسامهم في العراق وفي سورية وفي الجمهورية التركية.
٣ - شمَّر طوقة
وهؤلاء قبائل أو أفخاذ قبائل شمَّرية أصابتها جائحة، أو نالها ما تكره من أرضها أو رؤسائها، أو عزمت على الهجرة لأسباب أخرى.
وتنسب قبائلها الموجودة إلى قبائل شمَّر المعروفة ونرى كل عشيرة أو فرع من فروعهم ناجما من قبيلة شمرية لا تزال معروفة وكثيرون منهم يعدون سلسلة نسبهم ويصلون إلى جد يقولون هذا الذي جاء إلى العراق.
وكان نزوحهم إلى العراق في عهد المماليك ولم نجد لهم ذكرا قبله.