قال البركاتي: وادي تُربة شرقي مكة ملك لقبيلة البقوم والأشراف العبادلة، وهم ذوو سلطان، وهو من أعظم الأودية، كثير النخيل، وبه نهر جار دائما كثيرا جدا، وبه غابات كثيرة من الطرفاء والأثل وخلافها، وفيه من النخيل على أقل تقدير مائتي ألف نخلة، والنخلة في هذا الوادي ثمرتها ثمانية قناطير على الأقل.
هذا، ويسكن تُربة حاليا بعض من الأشراف العبادلة، وفخذ من العصمة من عتيبة اسمهم "الحلاحلة" ويوجد بها أناس عدة يقطنون قرية تُربة.
[جبل حضن]
قال أبو المنذر في كتابه "الأفراق": فمالت كلب بن وبرة إلى حضن والسيئ وما صاقبه، وضعفت قضاعة كلها من غور تهامة بعدما كان من حرب بني نزار لهم وإجلائهم إياهم، وساروا منجدين، فمالت كلب بن وبرة بن تغلب بن عمران ابن الحاف بن قضاعة إلى حضن والسيئ وما صاقبه من تلك البلاد، غير مشكم ابن اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب، فإنهم انضموا إلى فهم بن تيم بن اللات بن أسد بن وبرة بن تغلب، وصاروا ععهم، ولحقت بهم عصيمة بن اللبو بن أمرضاة ابن فقيئة بن النمر بن وبرة فافضمت إليهم، ولحقت بهم قبائل من جرم بن ربان فثبتوا معهم بحضن وانتشرت قضاعة.
[مشرع بن عتيق العبودي الطريفي البقمي]
قال لي دغيليب الدهيمي الذي يبلغ من العمر حوالي خمسة وتسعين عاما، ولا يزال محتفظا بقوته ونشاطه، إن مشرع بن عتيق العبودي كان يخرج في شهر رمضان ثلاثين "جالوقا" من التمر صدقة لله وسبائل لوجه الله، وكان يذبح ثلاثين شاة في عيد الأضحى، منها ما هو له، ومنها ضحايا على يده، تغمده الله