تولى الإمارة بعد عمه محمد، وكان شجاعا بطلا مقداما، شجاعته أقوى من رأيه، استولى على نجد كلها، وطمع بالاستيلاء على الكويت، مخالفا بذلك وصية عمه محمد بن عبد الله الرشيد، اصطدم مع الشيخ مبارك الصباح، وأدى الاصطدام هذا إلى ظهور الصدام الحقيقي مع سميه عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل بن سعود "الملك عبد العزيز" وكان الصدام في مواقع عديدة، منها: وقعة الصريف، وكانت من أعظم وقائع العرب الحديثة، انهزم فيها الشيخ مبارك ثم زحف ابن رشيد إلى بلاد نجد لضمها تحت لوائه وذلك عام ١٣١٨ هـ ثم حدثت وقعة ابن جراد التي انتصر فيها ابن سعود وقتل ابن جراد عام ١٣٢١ هـ وكذلك وقعة البكيرية بين ابن سعود وابن رشيد، وكانت مذبحة هائلة وفيها قتل ماجد بن حمود الرشيد وعبد العزيز بن جبر الرشيد، وفيها أصيب عبد العزيز ابن سعود بشظايا قنبلة في يده اليسرى، ووقع ابن رشيد عن فرسه وقعة آلمته ولم تقعده وذلك عام ١٣٢٢ هـ.
ثم كانت وقعة الشنانة: في وادي الرقة، جنوب الرس، وكان مع ابن رشيد جنود من الأتراك مع مؤن وذخائر، ساعده بها والي بغداد بإيعاز من الدولة العثمانية، تهاجم الفريقان وتقارعا، وكانت الغلبة إذ ذاك لابن الرشيد، ولكن ابن سعود عندما رأى جناحه الأيمن متقهقرا هجم بجيشه هجمة الاستبسال وهدم بيوت الحرب، فاشتد الضرب والطعان فانهزمت عساكر الترك المحاربة مع ابن رشيد، ثم انهزم ابن رشيد وفر رجاله هاربين إلى الكهفة من قرى حائل، وغنم الجيش السعودي عن المؤن والذخائر، والأسلحة والفرش، والثياب والإبل رالغنم شيئا كثيرا أغنت هذا الجيش وجعلته يتطلع إلى المزيد، وذلك عام ١٣٢٢ هـ.
ظلت الحرب قائمة بينه وبين ابن سعود مدة سبع سنوات، قتل في نهايتها ابن رشيد في معركة ليلية عاصفة، ثم تولى الإمارة بعده:
[متعب بن عبد العزيز الرشيد]
كان راغبا في السلم وتم الاتفاق بينه وبين عبد العزيز آل سعود على أن تكون حائل وملحقاتها وشمَّر لابن الرشيد، وباقي بلاد نجد بما فيه القصيم لابن