ولم تُزل تلك الاعتقادات والمعالم التي على القبر إلا بعد توحيد الجزيرة العربية على يد المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز طيب الله ثراه، كما أن ولبعض ذراريه من بعده قصص يتناقلها الزواة اليوم لا يتسع المقام لذكرها ومي مشهورة معروفة لدى القبيلة).
ولشهرة هذا الابن فقد ذكره رحالة الحج الجزيري في حديثه عن أبناء عمران قبل ما يقارب الخمسمائة عام وفي أقدم مصدر تحت أيدينا تحدث عن القبيلة الأم الحويطات، ولمكانته سميت المنطقة المعروفة بـ (رأس الشيخ حميد) باسمه لوجود قبره هناك، كما ذكر ذلك في معجم المواضع والبلدان للقثامي ذلك بقوله ( … ففي شمال الحجاز نجد قبر الشيخ حميد وبهذا القبر سميت منطقة الشيخ حميد المقابلة لشرم الشيخ) رغم وجود قبر آخر في عميق يقال أنه له ولكن المرجح أنه لبعض ذراريه ممن تسموا باسمه، كما التصقت به وبذريته العديد من القصص والكرامات والروايات عند كثير من أبناء عمومته سواء من أبناء علوان أو سويعد ناهيك عن القبائل المجاورة كبني عطية وبني عقبة، وورث أبناءه هذه الشهرة والوجاهة فخولتهم بعد وفاة أبيهم أن يكون لهم الحظوة والكلمة النافذة في أبناء قبيلة العمران.
[قصة إزالة قبر الشيخ حميد العمراني]
ومما يذكر أن بعض الجهلاء مؤخرًا من خارج المنطقة لما رأى تعلق الناس وزيارتهم لقبره، وبدلًا أن يبين لهم حرمة تلك الأعمال بالتي هي أحسن عمد إلى عمل وصنيع ترفضه الشريعة وتعاقب عليه، ظانًا أنه بهذا العمل قد يبطل اعتقادات الناس فيه متناسيًا أن حرمة المؤمن ميتًا كحرمته حي، فعاقبه الله بما يستحقه ورفع عن القبر وله صياح بعد أن حول وجهه لقفاه وصراخه قد ملأ المكان، وهي حادثة مشهورة معروفة يرويها الكثير وبالأسماء ولكون من قام بهذا الفعل ممن ينتسب لأحد القطاعات العسكرية المتواجدة في تلك المنطقة لذا فقد وجه قائد تلك القوة باحترام قبور المسلمين وعدم المساس بها وأن الواجب بيان المخالفات بالطرق الشرعية (وهذه الأعمال أي التعلق بالقبر سواء بالنذر والدعاء لا تقدح في صاحب القبر أو تقلل من