للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وتفرق بنو سُلَيْم في البلاد، ونزلت جماعة كثيرة منهم حمص (١). والذي يهمنا أن مائة أسرة منهم قدمت إلى مصر ونزلت بلبيس في هجرة قيس الكبرى إلى مصر سنة ١٠٩ هـ (٢).

ويبدو أن سُلَيْما حافظت على أسلوب حياتها في الجزيرة، فواصلت اشتغالها بالزراعة وتربية الخيل، وهو ما كانت تجيده هناك (٣). قال الحمداني: فيهم الأبطال الأنجاد والخيل الجياد" (٤). بل إنها لم تستطع أن تنسى التعدين فهاجر قوم منهم قبل نهاية القرن الثالث قطعا إلى منطقة العلاقي لاستخراج الذهب (٥).

ولعل سُلَيْما كانت تفضل الاشتغال بالزراعة والتجارة على الاشتغال بالسياسة، إذ لم يظهر منهم على مسرح الحياة العامة سوى يزيد بن أسيد الذي يتفرد ابن خلكان بذكر أن المنصور ولاه مصر سنة ١٥٤ هـ لما عقد لأميرها يزيد بن حاتم على إفريقية (٦).

[هوازن]

قبيلة كبيرة. كانوا متفرقين في نجد على حدود اليمن وشرقي الحجاز قرب مكة. كانت الطرف الآخر في حرب الفجار التي نشبت في التسعينيات من القرن السادس الميلادي بينها وبين قريش وقبائل أخرى من كنانة. هاجموا المسلمين في حنين سنة ٨ هـ وانتصروا أول الأمر ثم هُزِموا هزيمة منكرة. ثاروا في حركة الردة ولكنهم عادوا فأسلموا (٧).

قدم من أفنائها مائة أسرة إلى مصر سنة ١٠٩ هـ، ونزلوا بلبيس (٨) وليس لهم ذكر في الحياة العامة بمصر.


(١) الأنساب ص ٣٠٣.
(٢) الولاة ص ٧٧ والبيان ص ٥١.
(٣) Ency.IsI.Iv،p.٥١٨.
(٤) نهاية الأرب ص ٢٤٣.
(٥) كتاب البلدان ص ١٢٣.
(٦) وفيات الأعيان ج ٢ ص ٣٢٢.
(٧) Ency.IsI.II،p.٢٩٣ - ٢٩٤
(٨) الولاة ص ٧٧ والبيان ص ٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>