للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والعمري وغيرهم، ولما خرجوا قتلوهم، فكتب بركات إلى الدولة فأمرت بقطع جامكيتهم (رواتبهم) وإجلائهم من البلد.

[عصيان بعض قبائل حرب]

وفي سنة (١١٠٣ هـ) عصت بعض قبائل حرب فقاتلها الشريف سعد بن زيد والي مكة فانتصرت عليه، فعاد إلى مكة ثم استأنف قتالها في السنة التالية فانتصر عليها (١).

[حرب تثأر من سعد]

وفي سنة (١١١٦ هـ) ثار الشريف عبد الكريم بن محمد بن يعلى ضد الشريف سعد بن زيد فاستنصر بقبائل عتيبة وحرب فهاجم مكة في ١٧ شوال من السنة المذكورة فاحتلها وأجلى سعدًا إلى العابدية (٢).

الشريف سرور بن مساعد يغزو حربًا:

وفي سنة (١١٩٤ هـ) عنّ لسرور أن يزور المدينة ليتفقد القبائل في طريقها ويقف على الأحوال في المدينة، فشد الرحال إليها في خمسة الآف من العربان والأشراف فكان نصفهم على الخيل، فعنّ لقبائل حرب أن يظهروه على مبلغ سطوتهم فعرضوا عليه بعض طلبات فاحشة من المال وانتظروا أن يذعن فأبى وشن عليهم قتالًا عنيفًا حتى رضخوا ومن ثم أمر بصرف بعض الإكراميات لهم، وأخذ منهم بعض الرهائن من الرجال.

ولما انتهى إلى المدينة وزع على أهلها كثيرًا من الذهب والفضة ثم حمل إليه جواسيسه أن بعض رجال حرب دسوا عليه عند شيخ الحرم في المدينة واتفقوا معه


(١) تأريخ مكة للسباعي ج ٢ - ٥٠/ ط ٢.
(٢) عين كانت إلى عهد قريب بأسفل وادي نعمان، ثم توقفت.

<<  <  ج: ص:  >  >>