ومن الزبيديين من نزلوا بنفطة ومنهم من ذهبوا إلى الزاب فاستوطنوه. والذين هم بالوادي مع شعب المصاعبة الآن ثماني فصائل وهي: العمامرة، والخوالدية، وأولاد الحاوي، وأولاد فرجاني، وأولاد القتي، وأولاد بوسنينة وأولاد القصير، والبقاقصة. وقد أتوا إلى وادي سوف منذ زمن غير بعيد.
[العميرة الثانية عشرة: السواكرية]
هذه العميرة تنقسم إلى ثلاثة أقسام وهي: أولاد إسماعيل، وأولاد ذياب بن الساكر، وأولاد الحاج عبد الرزاق بن الساكر.
فأما الأولون فأصلهم من ملكية وهي إحدى قرى غرداية، وأما الأخيرون فقال عنهم الشيخ العدواني: إن نسب جدهم يتصل بسيدنا الزبير بن العوام وابن صفية عمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
قال القدماء: أتى الساكر متأخرا ونزل بتكسبت الجديدة واستوطنها وولد له ابنان، أحدهما يقال له ذياب، والآخر عبد الرحمن، ثم مات الأخير من غير عقب. وولد للأول ابنان أحدهما يسمى الساكر، والثاني عبد الرزاق (شهر بعد حجه بالحاج عبد الرزاق) وكان رجلًا صالحا، ثم انتقل الأول إلى الوادي، والثاني إلى بلدة يقال لها الخضراء قرب غمرة إحدى مداشر تقرت فوجد فيها سيدي محمد بن السايح فخدمه زمنا وبعد ذلك أشار عليه بأن يسكن هو وبنوه الغديرة التي هي محل الطيبات القبلية الآن، وقال له احمل معك ناقة فإذا وصلت إلى مكان فأشرفت الناقة على الموت فانحرها ولا تأكل منها وأسكن بمحل موتها وإن لم يقع شيء للناقة فأرجع، فلما وصل إلى ذلك المحل أي الطيبات وقع للناقة ما ذكر فسكن هناك وابتدع النخيل، وإلى اليوم توجد نخلتان طويلتان مما غرسه الحاج عبد الرزاق.
ثم بعد ذلك أمره الشيخ بالرجوع إلى الوادي فرجع وسكن مع أخيه في الشبابطة وتصاهر معهم، وجميع الرزازقة الموجودين الآن هم منه.