تزيد عن الثلاثمائة فدان والتي وقفها وقفًا خيريا لله تعالى، وأوصى ببناء مسجد للعبادة، وقد بُني ولا يزال يحمل اسمه إلى الآن وبجواره مدفنه بجزيرة عرب النفيعات في قرية ميت ردين مركز أبو حماد بمحافظة الشرقية، وكذلك المستشفى المركزي والمدرسة والجمعية والوحدة البيطرية ولا تزال هذه المنشئات الخيرية في قرية ميت ردين، ولا تزال هذه الأراضي موجودة يجري الله بها الرزق للغير من المسلمين ويذهب ريعها إلى وزارة الأوقاف المصرية.
٢ - الشيخ إبراهيم صالح منصور علي النفعي: وجيه العرب ووجيه الشرقية، وهبه الله خلقًا وخُلقًا طيبًا، وسعة في الرزق والعلم فنال أعلى الشهادات العلمية في عصره - رحمه الله تعالى، وكان المتحدث الرسمي للقبائل العربية آنذاك، وكان كريمًا جوادًا حتى إنه ليظل ديوانه مفتوحًا طوال الليل والنهار أمام أضيافه، لا تجف دماء الذبائح من منزله الفسيح، والذي لا يزال دليلًا باقيًا على عظمة صاحبه وساكنيه من آل الكرام إلى الآن.
وكان أبناء العرب من البدو دون تمييز يجدون في أراضيه الواسعة وأراضي أبناء عشيرته مرتعًا خصبًا لإبلهم وأغنامهم في موسم الربيع، فيضربون خيامهم حول بيوت النفيعات، فيجدون الحماية الكاملة بحيث لا يتعرض أحد لهم بأذى.
وكانت له صداقة مع ملك الأردن السابق عبد الله بن الحسين - رحمه الله.
٣ - الشيخ منصور بيك ابن إبراهيم نصر الله النفيعي: كان - رحمه الله - من وجهاء العرب الذين نالوا حظا وافرًا من العلم والثقافة كغيره من أبناء القبيلة، وتبوأ مكانة رفيعة في المجتمع المصري، في سنة ١٣٢٢ هـ منحه الخديوي عباس حلمي لقب (بيك)، فكانت فرحة أبناء القبيلة وقتئذ به فرحة شديدة. وكان منصور بيك النفيعي مشهورًا بتربية الخيل والاشتراك في مسابقاته، كما كان مشهورًا بالكرم وقد ورث أبناؤه هذا الكرم عنه فلا يزال ديوان منصور بيك مفتوحًا للأضياف في أي وقت.
[ومن أشهر رجالات النفيعات في الوقت الحاضر التالي ذكرهم]
١ - الدكتور محمد الشافعي الظواهري النفيعي، عالم الطب المشهور في مصر وأستاذ الأمراض الجلدية في جامعة القاهرة ورئيس الجمعية الطبية المصرية،