استدراك عن أولاد نايل بصحراء الجزائر ج ٣ - من الموسوعة
ذكر الشيخ عامر بن المبروك في كتاب "تحفة السائل بباقة من تاريخ سيدي نايل" التالي:
مؤس القبيلة اسمه محمد بن عبد الله ونائل لقب له - واللقب ما أشعر بمدح أو ذم، وهذا من الألقاب المادحة لأنه منقول من اسم فاعل نال ينال فهو نائل أصله من المغرب الأقصي، وقد ذكر بعض العلماء من فجيج بالمغرب إن ملوك المغرب يقيدون نسب الشريف ويثبتونه حيث لا يكلف بغرامة ويحظى بمكانة سامية، وقد عثر على نسب محمد نائل في خزينة الأشراف، وحقق ذلك عن وزير الشرف بمدينة فاس وأنه من ذرية علال بن موسي بن عبد السلام بن أحمد بن علال بن عبد السلام بن مشيش، ومن إخوانهم أولاد المجيج الذين هم بمراكش، وكان سيدي عبد السلام من أهل المائة السابعة للهجرة لأنه توفي سنة ٦٢٢ هـ، الموافق لـ ١٢٢٨ م، وينتهي نسبه إلى سيدنا إدريس الأصغر باني مدينة فاس ودفينها ابن سيدنا إدريس الأكبر دفين مدينة زرهون، ومؤسس مملكة الأدارسة بالمغرب الأقصى الذي جاء من المشرق فارًّا من أبي جعفر المنصور الخليفة العباسي بعد مقتل أخويه إبراهيم ومحمد في خبر طويل مذكور في التواريخ.
وعاش نائل فترة زمنية طويلة بالمغرب في عهد انسحاب العرب من الأندلس بعد نكبة بني الأحمر، وكان حاكمًا مهابًا في إقليم الساقية الحمراء.
وفي أثناء المد والجزر الذي عرفته منطقة المغرب العربي بين كلّ من المرينيين والزيانيين والحفصيين توالت الهجرات الداخلية لمختلف المناطق حيث نجد أنه في معركة بين عرب الزيانيين وعرب الحفصيين كانت الهزيمة للزيانيين حيث كان في هذه الأثناء سيدي نائل قائدًا لأحد الفيالق الزيانية ضد الإقليم التونسي، فجمع بقية أفراد جيشه وبعضًا ممن كانوا معه وتوجَّه بهم نحو المنطقة المعروفة بقراص في أعماق