ألهتني الشرفا وقلبي معنى … اللي لبنها في الصفا شخاتير
ابمدح المنداع مدحها مثنى … اللي طعونه في الاعادي مطاير
ليته حضرنا يوم حرجم ضعنا … أهل سربه منا عليهم مشاهير
تسعين اللي ذبح منهم ومنا … مثل الحشب يرجد على رصة البئر
أولاد جمهور حما كل دنى … طمارة عند الرفيق العثابير
وأما آل ذعفه هم زبون المجنى … أهل سربة لاعسمت الأريا وقلت الأشاوير
[الفارس سحمي بن ربح (راعي السبلا)]
من آل ضمين الهيازع، وقد سمي الأبرق في الميثب والمعروف بأبرق آل ضمين نسبة إليه، وقد نزح مع جماعته من نجد إلى الأحساء في القرن الثالث عشر الهجري وعندما كان في ضيافة الشيخ زايد الأول شيخ أبي ظبي جاءه خبر الرياحية وهي الهية التي جرت بين بني هاجر وقبيلة .. ، ولم ينم تلك الليلة وكان بجانبه الفارس طامي المتفلصي من آل ضمين، وكان صغيرا في السن ونائما وسحمي بن ربح هو خالة فقال هذه الأبيات:
هني طامي يوم وافق له النوم … وانا عيوني حاربن المنامي
يا راكب من عندنا حيلن كوم … حيلن وزيد نيهن الطعامي
تبراء لهن كما السبع منهوم … طويلة السمحاق قبن تمامي
بفزع لربعي دام زاهم ومزهوم … ومن غاب منهم مغتشية الملامي
لا وابن عمن وراء ديرة الروم … وأنا بدار مكثرين السلامي
يا زين طرد الخيل مع كل شغموم … هواجر عند القبايل أحشامي
يا زين عوادن قد السيف مثلوم … وشلفن تروى والشلافي أحيامي
وفي الصباح ذهب إلى الشيخ زايد وأخبره أنه يريد أن يذهب إلى قومه في الأحساء، فأعطاه الشيخ زايد فرسا ودرعا ومؤونة، وغادر أبي ظبي متوجها إلى بني عمه وفرح بمجيئه الأمير سالم بن شافي شيخ بني هاجر، وكذلك فرسان بني هاجر، منهم الفارس حمد العوامي وشارك الفارس سحمي بن ربح عمه في هية العضبا، وبعد هذه المعركة طلب منه الأمير سالم بن شافي أن يمكث معهم فلبي طلبه وعندها استأذنهم ليحضر عائلته من أبي ظبي فسمحوا له، وفي الطريق أصابته حمى وتوفي بسببها ودفن بالقرب من سلوى.