للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الملك عبد اللَّه بن الحسين (ملك الأردن) كتبها في مذكراته (أبهى) وهو ذو حذق في اللغة وتمكن.

[عسير]

هذه الرحلة تمت وخطط لها لزيارة نجران ودراسته دون سواه، غير أن المرور هنا أملى هذه العجالة عما تمر به الرحلة.

وفي مطالعات لي سابقة رأيت من خاض في سبب تسمية هذا الإقليم باسم عسير، فقال بعضهم: عسير الجبل سمي لعسره، وقال آخرون: عسير القبيلة سمي بها الإقليم. فرد الطرف الآخر: أن القبيلة (عسير) لا تسكن إلا جزءًا يسيرًا من هذا الإقليم، وفيه قبائل أكثر منها، فكيف يغلب اسمها عليه؟

قلت: أما عسير القبيلة فثابت اسمها ونسبها قبل أن يطلق الاسم على الإقليم. كما سترى عند الحديث عنها، والذي يبدو لي أن هذه القبيلة تسلمت مقاليد الأمور هنا من زمن ليس قريبًا، وقد يقال لأميرها (العسيري) فنسب الإقليم إليه بتغليب السلطة، كما نقول اليوم (السعودية) وأصبح علمًا على كل الأراضي الواقعة ضمن هذه المملكة.

ولعسير تاريخ حافل، رأيت الأستاذ محمود شاكر اجتهد فجمع منه قدرًا مفيدًا في كتابه (عسير)، وليس غرض هذه الرحلة استقصاء التاريخ والحوادث.

[قبائل عسير]

قدمنا منازلها فيما مضى، وهي مجموعة من القبائل، قيل: أربع وقيل: خمس. يقول الشريف شرف في "الرحلة اليمانية" ما موجزه:

أن قبائل عسير هي:

١ - ربيعة.

٢ - علكم

٣ - بنو مالك.

٤ - مغيد.

٥ - رفيدة.

وأضاف رجال ألمع إلى عسير، ومن الثابت أن ألمع أزدية، ولكن البعض يجعل ربيعة ورفيدة قبيلة واحدة فتكون بهذا أربعًا لا خمسًا، وهي:

<<  <  ج: ص:  >  >>