للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[القسم السادس من البطن الثاني (العلجانات)]

ومفردها والنسبة إليها (علجاني) وعزوتهم "هل الروسا على الخيل وبدون الخيل أولاد علي" ووسمهم المحجان على الرقبة وهم ينقسمون إلى أقسام:

(١) الحمران ومنهم فيصل الحمر الذي هو شيخ الظفير (١) قبل ابن صويط على حسب رواية أكثر الظفير وهو شيخ العلجانات ومنهم طوالة الحمر الذي سار مع الإمام محمد بن عبد الوهاب من العينة إلى الإمام محمد بن سعود أمير الدرعية وهو في سريَّة يرأسها الفريد الظفيري كما قال ذلك ابن بشر في تاريخه (فأمر يعني ابن معمَّر على فارس عنده يقال له الفريد الظفيري وخيَّالة معه منهم طوالة الحمراني وقال لهم اركبوا مع هذا الرجل إلى ما يريد فقال الشيخ: أريد الدرعية فسار الشيخ ومعه الفارسان حتى وصل الدرعية) ابن بشر ج ١، ص ٤٠ سنة ١١٥٨ هـ.

ومنهم زامل الحمر مزبِّن (حامي) شيخ الجراد ولذلك قصة هي أن زامل الحمر كان عقيدًا في غزوة من غزوات الظفير فلما أتوا إلى ذلك المكان وإذا فيه جراد كثير فنزلوا وملأوا مراحلهم من ذلك الجراد، ومضوا في طريقهم فلما انتصفوا في الطريق طار ذكر الجراد ووقع على رأس زامل الحمر فقال أحد الركب مخاطبًا زامل الحمر مازحًا: يا زامل أتدري ما على رأسك فقال: ما هو؟ فقال: هذا ذكر الجراد يستجير بك فقال: أهو صحيح قال: نعم فقال زامل للركب: انزلوا فلما نزلوا أمر بإلقاء الجراد في الأرض فقال له الركب: لماذا يا زامل فقال: ألا أجير من استجار بي فلما رفضوا شدَّد عليهم حتى القوة فذهبت فيه مثلا (مزبِّن الجراد).

ومنهم (علي الحمر) (٢) صاحب النخوة والحميَّة وهو صاحب القصة الشهيرة بين الظفير وهي كالتالي (غزا قوم من قبيلة الظفير يريدون أخذ إبل قبيلة أخرى مجاورة يوم أن كان السلب والنهب سمة ذلك العصر، وكان عقيدهم على الحمر


(١) هناك خلاف بين الظفير هل الأقدم في الشيخة في عموم الظفير هو الحمر ويؤتون لذلك بقصة ذكرناها سابقًا، أم أبا ذراع بدليل أن الظفير ينتخون عمومًا بأولاد حسن يعني حسن أبا ذراع.
(٢) بعض رواة الظفير يجعلون القصة الأولى لعلي الحمر ويجعلون القصة التي سأوردها، في علي الحمر الزامل الحمر ولم أجد من يؤكد أحد الروايتين، إلَّا أنَّها بلا شك بين الظفير لأحد الحمران.

<<  <  ج: ص:  >  >>