وثالثهما العرب المستعربة (الإسماعيليون): وهم العدنانيون من ذرية نزار بن معد بن عدنان ومن أمهات قبائلهم القديمة ربيعة ومضر وآياد، وأنمار.
[فيفاء عبر التاريخ]
إن جبال فيفاء لم تلق الاهتمام من المؤرخين القدامى، وربما يعود السبب في ذلك إلى عزلتها قديمًا عن العالم المحيط بها.
وذلك لأنها كانت عبارة عن بلد صغير منعزل في سلسلة جبال السراة ولم يكن له أي مشاركة في المعتركات السياسية، والعناية التاريخية مقصورة في الغالب على التقلبات والحوادث السياسية.
إضافة إلى وعورة وصعوبة الطريق المؤدي إليها، والذي ربما سبب تكاسلًا لبعض المؤرخين الذين أرخوا للمناطق المجاورة لجبال فيفاء.
أضف إلى ذلك جهل أبناء فيفاء قديمًا، وانتشار الأمية مما نتج عنه عدم تدوين أي معلومات أو تاريخ عن هذا الجبل، ولذلك فإن فيفاء لغزًا محيرًا للباحثين وحتى لأبنائه على الأقل حتى الآن، وقد كان الحكم الفعلي المباشر في جبال فيفاء لمشايخ قبائلها وربما أنه كان يطلق على بعضهم اسم سلطان، ويوجد بعض الأماكن في فيفاء والتي يطلق عليها اسم سلطان كحيفة السلطان وغيرها، ويتناقل كبار السن في فيفاء وجيلنا في الوقت الحاضر حكايات عن سلاطين ظلمة كانوا يحكمون جبال يغماء بشيء من الظلم والتعسف، كسلطان القزعة والذي سنأتي على ذكره في باب قصص من فيفا.
ولكن من المؤكد أن جبال فيفاء لها حضارة عريقة، لأسباب عدة منها طيب مناخها والذي يفقده الكثير من العالم الذي يحيط بها.
إضافة إلى ذلك خيرات ذلك الجبل الزراعية، وربما في القريب العاجل سنجد أثرًا أو مخطوطة يحل بها هذا اللغز.