عزم الشريف سرور بن مساعد على ختان أولاد أخيه فأمر بالتهيئ والاستعداد لهذا الختان فوزع الهدايا والملابس الفاخرة توزيعا عامًا شمل الجند والأهالي وأصحاب الوظائف والرتب، وهو ما يعرف اليوم "بالكسوة" عند القبائل الحجازية.
وكان الأختان في ١٠/ ٣/ ١٢٠٢ هـ واستمر ١٧ يومًا ينثر خلال هذه الأيام الذهب والفضة على الحاضرين وقد اشترك في هذا الحقل أهل حارات مكة جميعها بألعابهم ومزاميرهم كما اشترك الجند ورجال الحرس بموسيقاهم فيما يعرف اليوم بالموسيقى العسكرية.
وقصره العامر يمد الناس من جميع الأجناس بالموائد الشهية من أصناف الأطعمة.
وقد أمر في آخر يوم باستعراض عام مشى فيه الخيالة والجند في موكب تتقدمه المدافع فطاف شوارع مكة ووزع خلالها الهدايا والملابس الفاخرة.
[من محامد الشريف سرور]
١ - طرد النصارى من ثغر جدة وإجلائهم من جزيرة العرب مستنًا بهدي جده الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم-.
٢ - نشر كتب شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه اللَّه (١).
٣ - وكذلك بناء المساجد ومن ضمنه مسجد في تريم في اليمن الجنوبي كما أخبر بذلك السادة بني شهاب، منقوش عليه هذا مسجد الشريف ابن مساعد أمير مكة المكرمة.
٤ - والمشجر الذي عمل في زمن إمارته والمعروف بمشجر الشريف محمد أبي قناع والذي حفظ للأشراف من بعده ذكوهم وخلد اسمه على مر التاريخ حيث إنه -عليه رحمة اللَّه- قد حفظ نسب جل القبائل الهاشمية في هذا المشجر الهام.