قال السُلمي: فذهبت إلى بشر السفرية في الصغو فإذا بشيخ لم أظن فيه خيرًا، فسألني عن (علومي) فقصصت خبري عليه. فقال: هذه إبلي اختر منها. ولابن حمادي قصص غريبة في الكرم لا تصدق اليوم، فقد قيل عن إحدى نسائه: أن ابن حمادي ظل يومًا لم يفطر ولم يتغد لقلة ما عندنا وفي المساء أحضر لنا قليلًا من الدخن فطحنته وخبزته، وعندما أردت تقديمه له رأى ضيفًا، فقال: انتظري. فلما حضر الضيف قدمه إليه وبات طاويًا.
وتوفي الشيخ محمد بن حمادي - رحمه الله - سنة ١٣٨٥ هـ وخلفه ابنه عبد المجيد، وهو شاب رزين له إلمام بالقراءة والكتابة فعينته الحكومة طارفة لها في عسفان تابعًا لإمارة الجموح بمر الظهران.
[٩ - ابن سلامة]
من النفعة من الحوازم وفيهم إمارة أولاد أبي الحياء، وأصل النفعة هؤلاء من النفعة من عتيبة ومواطنهم كلاخ وفخذهم هناك آل زائد. وقد حدث بينهم وبين الحوازم في الحمراء نزاع فلجأ النفعة هؤلاء إلى البلادية (١).
الموجود منهم اليوم، الشيخ إبراهيم بن سلامة بن إبراهيم بن سلامة بن نويفع وكلهم أمراء، ويقال: أن نويفع هذا قاد الحملة على أمير الحاج المصري في الحمراء سنة (١٢٠٠ هـ) ولابن سلامة إلى اليوم إمارة الحمراء.
١٠ - ابن مُريّع:
من سبيع من جهم من بني عمرو، ويقال له: العبيدي، ذلك أنه من فخذ من سبيع يقال له العبدة.
إمارته ثاني إمارة من حيث الشهرة، وقفوا ضد آل سعود سنة ١٣٤٣ هـ فقيل