ولقد سمع مسند الدرامي على يد الشيخ البرهان بن صديق وأجاز له في سنة ٨٠٥ هـ وما بعدها عدة من الشيوخ منهم:
البرهان بن صديق، العفيف أبو بكر بن حسين المراغي، عائشة بنت محمد ابن عبد الهادي، العراقي، الهيثمي، ومحمد بن حسن الفرسي، وأحمد بن عمر بن أبي البدر الجوهري، وأحمد بن محمد بن غالب الماكسيني، وأحمد بن أبي بكر، وأبو اليمن الطبري، وعلاء الدين الجزولي، وشمس الدين العراقي. . . إلخ.
وسمع وحدث وخرج كتابه السابق الذكر. . فتأمل أخي إلى هذا الكريم ابن الكرام وانظر إلى مجلسه مليء بالعلماء الأخيار.
قال صاحب كتاب "سلطنة البلد الحرام": سمعت عليه ثلاثة أحاديث منَ أولها بقراءة والدي في أوائل سنة ٨٢٦ هـ بالدار المعروفة بدار المكين بمكة.
كان -رضي اللَّه عنه- محبًا للعلماء مجيزا لهم بالذهب والخيول الأصايل لحثهم على العلم حتى إنه كان يغشاهم في مجالسهم.
ذهب الشريف حسن هو وأولاده وغلمانه إلى مجلس العلامة شمس الدين أبي الخير محمد الجزري قاضي القضاة بمملكة شيراز عند مجاورته بمكة وسمعوا على هذا الشيخ شيئًا من الحديث وقصيدة مدح بها السيد الشريف حسن بن عجلان.
زياراته (١):
كان الشريف حسن دائمًا يتجول داخل بلاده وكان دائمًا إذا خرج من مكة يقصد الواديين وهي التي تعرف اليوم بالشاقتان الشمالية واليمانية، والواديان هما وادي حلية الذي يصب في الشاقة الشمالية ووادي عليب الذي يصب في الشاقة اليمانية.
في سنة ثمان وعشرين وثمانمائة توجه قاضي مكة نجم الدين بن ظهيرة ومعه أمير المحمل إلى الشريف حسن بن عجلان بالليث وهي المدينة المعروفة اليوم على