للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سرنا عليهم والسفر ما بعد بان … فعل اللَّه الماضي على كل حيله

يا ميّه في حومة السوء ظفران … يا ما ذهب في وردهم من قبيله

يا من يبشر بالخير ابن سلطان … سيع قبايل فرقتهم قبيله

يا ليتكم شوفتوا طلقي الإيمان … تنخاهم انساهم وروحوا سحيله

حنا انتصرنا والمعادي بخذلان … ولا يأمن الأحكام راعي دغيله

زيزومنا بو راشد ذيب الاقران … حييت يا شيخ علومك مهيله

شيخ ليام إلى امتلى الجو دان … (لاهوم) شيال الحمول الثقيله

يتلاه طوابير وخيل وفرسان … ويقود نمرا مثل وصف المخيله

إلى اقبلت غادي رعدها له تحنحان … الموت اللي في نحرها تشيله

[(حمر شعر) زبن الحصان العزومي]

كان هناك رجل من قبيلة سبيع ويقال له (عامر) مع آل عذبة قد جمعته الجيرة الطيبة معهم وكان محل ترحيب ووقار عندهم، وهذه من عادات البدو، وذات يوم عزم بالرحيل لربعه سبيع، وفعلا رحل منهم، في نفس اليوم الذي رحلوا فيه لطلب الرعي، ولكنه فضل ألا يبتعد عن (العد) الماء الذي كان عليه إلا بعد أن يتزود بالماء، ورجع على بعير لذلك، فرأى ديار آل عذبة وقد خليت منهم، وأخذ يتذكر أنه كان (يسير) (١) عليهم وكانوا يقومون من أماكنهم احترامًا له ليجلس فيها فأنشد قائلا:

صدّرت أنا والعد قادي دواوير … ووردت أنا والعد غادي ثلومي

يا وين بأسير إلى جيت بآسير … من عاد توّي من محله يقومي

أقفى سلفهم واقتفاهم مظاهير … وظعونهم في شف الأقطاع تومي

يتلون حامى مقلعات المسامير … (حمر شعر) زبن الحصان العزومي

(عذبية) يروون حد القناطير … لا طار ستر مردوعات الوشومي

أقفوا من الصمان يبغون الجوافير … في شف كل ملحاء ردومي


(١) يسير عليهم: يزورهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>