للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بنو السعيراء يردون عايش بن جعدة (١)

وفي ترجمة عايش بن جعدة التميمي الصحابي من بني السعيراء في كتاب الإصابة لابن حجر قال صعصعة بن معاوية للأحنف بن قيس أتراني أخطب إلى قوم فيردونني، فقال: لو أتيت بني السعيراء لردوك. فقال: لا جرم أنزل عن دابتي حتى آتيهم، فأتي (عايش بن جعدة) المذكور ووقف عليه، وخطب إليه - طالبا مصاهرته فقال له: انزل فنزل فأمر بدابته فضرب وجهها حتى رجعت إلى دار صعصعة، فلم يلبثوا أن جاء صعصعة يسب بني السعيراء لا لرجوعه ماشيا ولكن لرده مع أنه تميمي مثلهم.

[بحث في نماذج الأكفاء لبني تميم في المصاهرة]

[علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -]

مما حدثنا به التاريخ أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه رغب في مصاهرة بني تميم فقد عقد قرانه على إحدى بناتهم وهي ليلى بنت مسعود بن خالد بن ريعي ابن مسلم بن حنبل بن نهشل بن دارم بن حنظلة التميمي (٢) وأنها أنجبت منه أبا بكر بن علي وإن أبا بكر هذا أخ من الأب للحسن والحسين رضي الله عنهما وأن هذه الصلة جعلته يفدي الحسين بنفسه ويجود بروحه في الدفاع عنه ضد بني أمية في خلافة يزيد بن معاوية بن أبي سفيان.

وفي نساء بني تميم أيضًا أم حبيب (٣) بنت عمرو بن الأهتم السعدي التي تزوجها الحسن بن علي رضي الله عنهما وذلك كرما لمنزلة أبيها الصحابي الجليل عمرو بن الأهتم السعدي وتقديرا لقومها وقبيلتها التي كانت من أبر وأقوى القبائل


(١) انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص ٣٤٩.
(٢) انظر: كتاب مقتل الحسين للخوارزمي المتوفى سنة ٥٦٨ هـ ص ٢٨.
(٣) انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص ٣٤٩ وص ٣٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>