الفارس بجاد بن علي بن ملفي (١):
من كبار القروف عاش في منطقة الأحساء وبالتحديد في الحفاير بالقرب من القطيف، شارك مع قبيلته بني هاجر في معارك كثيرة منها فتح الأحساء مع الملك عبد العزيز في عام ١٣١٣ هـ وآخرها معركة كنزان التي استشهد فيها مع من استشهد من فرسان بني هاجر في عام ١٣٣٣ هـ وقد مدحه شعراء، منهم الشاعر حويدي القحطاني من فخذ آل عاصم:
حويدي يبدع حسين التماثيل … شيخ القروف اللي كمل بالمعاني
جعل الحفاير مزنة تزعج السيل … هاد هواها برقها عقرباني
يسقي مضاميها وذيك الدها كيل … من القطيف إلى الحساء إلى اسهباني
دار القروف مكثرين التساهيل … وأميرهم بجاد راعي الحصاني
ياللي تسوى البن لافاح بالهيل … زود على هيله عطه زعفراني
وصبه لابن ملفي عساه التماهيل … بجاد مروي شذرة الهنواني
اللي محله مدهل للمشاكيل … ونجره لو اني بعيد دعاني
ولا قال ياهل البيت دارو على الكل … وليشين خاطره بالمكاني
بمناسف فوقها غصب الحيل … مثل الزباير فوق ذيك الصياني
والياغدى البارود مثل المخاييل … وعلى الطريح يلاوحن العناني
لا هو بسيفه يضرب الراس ويشيل … لا جاء نهار فيه قل الحساني
لا قيل عند نحورهن ياهل الخيل … يحول اللي فارس من زماني
من روس فرسان ثقال حلاحيل … هواجر يروون حد السناني
كرمان لاجات السنين المماحيل … وريف على جيرانهم والعواني
عدوهم وقت السفر كأنه في ليل … وصديقهم ينزل بروس البياني
وعلى النبي صليت ياسمع القيل … شفيع من صلى وصام رمضاني
وهذه قصيدة للفارس بجاد بن ملفي قالها قبل معركة كنزان عندما أرسل له الشيخ محمد بن ماضي يطلب حضوره إلى الأحساء من الحفاير بالقرب من القطيف للمشاركة مع الملك عبد العزيز في كنزان فقال الفارس بجاد وهو يتهيأ للرحيل:
(١) رواية فلاح بن ملفي.