للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محسن: آل أحمد بن محسن بن ناصر، وآل هدران بن محسن بن ناصر. وسكنهم قرية خبيئة، قرب صنعاء الأشراف، أما آل ياسين وقرية آل ياسين (صنعاء) إحدى قرى نجران، ويقال لهم أشراف صنعاء، أما آل حمد بن ناصر فانقسموا إلى: آل عبدالله، وآل راكان.

وقريتهم عويرة، في نجران، ويقال لهم: أشراف عويرة، ويوجد لذوي ناصر أقارب في الجوف باليمن، وينقسمون إلى مذهبين: مذهب زيدي، وهم آل حمد بن ناصر، ومذهب إسماعيلي، وهم بعض الأشراف الآخرين، علمت هذا من غير الأشراف أنفسهم، قال ذلك حسين أبو ساق، قال: منهم حنيف وزيدي، فظنته يقصد مذهب أبي حنيفية، فقال: لا، وأكد أن الحنيف هو المذهب الإسماعيلي! وصدق الله العظيم حيث "قال تعالى: { … كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (٥٣)} (المؤمنون).

[أسر متحضرة]

ومن القبائل المجاورة ليام أسرة متحضرة تتعاطى التجارة والصنائع السائدة في البلد، ولما سألت أبا ساق عن أصولهم، قال (بيع) أي باعة، والبائع عند عرب الجزيرة أقل مكانًا من التاجر، ولكن القبائل لا تتمسك بحرفية مئل هذه الألفاظ، فكثيرًا ما يوقعون الباحث في أخطاء فادحة، فأنت تسأل -مثلًا- أحدهم عن قوم يجاورونه فيقول لك: هنود، أو يقول: صناع، أو: مالهم أصل!

ثم تكتشف أنه قال ذلك لأمر ما من أمور المتجاورين والمتعاصرين.

والذي يبدو لي أن بعض مؤلاء من أهل نجران الموغلين في القدم، قد تحضروا فنسوا أو -لأمر ما- تناسوا جذورهم، خاصة إذا علمنا أن سكان نجران القدامى بني الحارث بن كعب المذحجيين كانوا قد تعرضوا لحرب تشبه الإبادة أجبرت الكثيرين منهم -لا شك- على النزوح عن بلادهم، والتصق بعضهم -كما هي عادة البشر في مثل هذه الظروف- بأرضهم وأملاكهم، مضحين بالنسب والرفعة في سبيل المال والوطن.

<<  <  ج: ص:  >  >>