فكان يدخل الحارثيين أفرادًا ومن في الدار يقتلونهم على فلج الماء ليخرج الدم مع الماء ولكى لا يستنكر الداخل منهم رؤية الدم، ولكن العبد - وقيل أنه كان من عبيد الحارثيين - أشفق على مواليه الأولين فراح كأنه يغني لينذر من بقي منهم فرفع صوته قائلًا:
"الماء دغثره سلوم ما تنكرينه يا عيون البوم"
فتنبه من بقي من الحارثيين وهربوا مستصرخين قومهم فحصل بينهم وبين العيلة بعض قتال إلا أن العيلة استطاعوا النجاة والهرب والوصول إلى ديارهم التي هم الآن فيها.
وهذه قصة متواترة الرواية في سبب رحيل العيلة من وادي قياه.
وتنقسم العيلة إلى الأفخاذ الآتية:
١ - المعاليم.
٢ - الحِمَّان.
٣ - ذوي عطية.
٤ - الأحلاف.
٥ - الصّبحة.
ديار النفّعة وشيوخها
قال الشريف محمد بن منصور عن ديارهم:
يعتبر الحجاز هو الموطن الأصلي لبطون النفَّعة، ومن أشهر أوديتهم بالطائف أوقح والنير شرقي كلاخ والخرايق أسفل وادي كلاخ، ولهم بكلاخ قرى ومزارع، وبعضهم يقطن جنوبي السر شرقي ليَّة كالعماري والسياحين وفروع أخرى، والنفّعة من القبائل التي وطنتها الحكومة السعودية بتقسيم مواردهم وديارهم عليهم. (انتهى).
قلت: ويجدر بنا أن نذكر أن بعض الأسر من النفّعة هجروا موطنهم بالطائف وما حولها قبل ستة قرون وسكنوا الحمراء (حمراء الأسد) ودخلوا مع