للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: إذا وجدت صاحبًا فآذني.

فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- من؟

فقلت: عمرو بن أمية الضمري.

فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: إذا هبطت بلاد قومه فاحذره فإنه قد قال القائل أخوك البكري ولا تأمنه.

قال الخزاعي: فخرجنا حتى إذا جئت الأبواء قال عمرو بن أمية الضمري: إني أريد حاجة إلى قومي بودان فثُلبّتْ لي.

قال الخزاعي: قلت راشدًا، فلما ولي ذكرت قول رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فشددت على بعيري، ثم خرجت أوضعه حتى إذا كنت بالأصافر إذا هو يعارضني في رهط، وأوضعت فسبقته فلما رآني قد فته انصرفوا وجاءني فقال: كانت لي إلى قومي حاجة، قلت: أجل. فمضينا حتى قدمنا مكة فدفعت المال إلى أبي سفيان (١).

علي (*) بن أحمد الخزاعي

هو أبو القاسم. علي بن أحمد بن محمد بن الحسن، الخزاعي، من ولد معلم الذئب أهبان بن عياذ الخزاعي (٢)، رضي اللَّه عنه.

وقيل عنه: الشيخ الصدوق، والعالم المحدث.

سمع من: الهيثم بن كُلَيب الشاشي "مُسنَده" وكتاب "الشَّمائل" وكتاب "غريب الحديث" لابن قُتيبة، وغير ذلك، وطال عمره، وتفرد. وحدث أيضًا عن أبيه، والأستاذ عبد اللَّه بن محمد بن يعقوب البخاري، وعبد اللَّه بن محمد بن طَرْفان البَلْخي، ومحمد بن أحمد بن خَنْب، وأبي عمرو محمد بن إسحاق


(١) الطبقات الكبرى ٤/ ٢٩٦.
(*) سير أعلام النبلاء ١٧/ ١٩٩.
(٢) هو أهبان بن الأكوع بن عياذ بن ربيعة الخزاعي، وكان من أصحاب الشجرة، وكان يضحي عن أهله بالشاة الواحدة، وهو الذي كلمه الذئب - انظر الإصابة ١/ ٧٨، وتهذيب التهذيب ١/ ٣٨٠، وقيل: إن مكلم الذئب هو أهبان بن أوس الأسلمي - قال: كنت في غنم لي، فشد الذئب على شاة منها، فصاح عليه فأقعى على ذنبه، فقال: من لها يوم نشغل عنها؟. "تبقى مثل هذه الحوادث مجرد روايات خيالية".

<<  <  ج: ص:  >  >>