إلى حرة بني مالك فقتل من بني سُلَيْم مائة رجل. فمن ولد محمد بن محمود: عبد الله، وعبد العزيز، وعبد الأعلى وعبد العلي والحسين وعبد الرحمن، ومن بقايا بنات محمود: امرأة أبي جعفر بن إدريس الحسيني، وله منها موسى سيد شريف يقاتل مع أخواله، وأخرى مع عبد الرحمن العمري، من ولد عمر بن الخطاب، وأخرى أم بني موسى بن الحسن الحسيني العُريضي، يعرفون بالعريضيين.
[نسب الفياض]
فأولد الفياض بن حرب: الفيض ونوالًا وزيدًا والنعمان وعمرًا، وأبيات فزولد عمرو: النعمان، فزولد النعمان: الحارث، فأولد الحارث: سعدًا، فأولد سعد: الحارث، فأولد الحارث: مالكًا، فأولد مالك: النعمان، فأولد النعمان الحارث، فأولد الحارث عبد الله، فأولد عبد الله: يزيد، فأولد يزيد: عمرو بن يزيد بن عبد الله بن الحارث، الذي أهاج الحرب بين بني سعد بن سعد وبين الربيعة بن سعد، وكان شجاعًا فارسًا بطلًا جوادًا شاعرًا، وهو القائل في حرب أخويه فياض وثابت:
يقول لي عمرو والخيل مسرعة … تحت الكماة وقد جالت عواديها
مهلًا لك الخير لا تفعل فقلت له: … أقصر فإن مميت النفس محييها
همزت مهري برجلي ثم قلت له: … اذهب إليك فقد سارت بما فيها
أكرهته فمضى في جوف غمرتهم … والرمح يأخذ صيدًا ثم يرديها
قال الهمداني: ما قال أحد من العرب في قديمها ولا في حديثها أشجع من هذه الأبيات، وهي فردة لا أخت لها حيث قال:
شببت لقاح الحرب لما تبوخت … فأسفر لي من ضوئها كل جانب