للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذبحوا شلاح (١) قهّار الخصيم … وذبح عنده عشرتين رد ثار

سل جبال الرقب (٢) عن البغول … الكديش اللي تسلسل من حمار

جن يجرِّن المدافع طامعين … وما حصل ماراد وصار الانكسار

من عيال الزول عطبين (٣) الرماه … حوّل (٤) التركي عن المدفع وسار

خلوا الباشا وولوا هاربين … اعذروا فيهن وهن نار وعمار

سل شعيب بين أبانات الثنين … عن نهار فيه قصفات العمار

يوم جانا قايد (٥) الجمع الكبير … قاصدًا قتل الكبار مع الصغار

وحشروه من الخناق (٦) إلى المحير … وعاد خاسر من رجاله والمهار

كل هذا عن فعل بني رشيد … جبت موجز يوم بحر الشعر فار

كان ما يلقى على هرجي شهود … عاتبوني كان ما هرجي قرار

لين بأن اسهيل (٧) واظلم بالنجوم … واستقام العدل واللي صار صار

[تعليق عام على الملحمة الرشيدية]

الملحمة الرشيدية من أجود القصائد التي نظمها الشاعر حميد بن فحيمان، إن لم تكن من أجود القصائد النبطية الحديثة على الإطلاق، وذلك يرجع إلى شيئين هامين توافرا لدى الشاعر:

(١) كون حميد بن فحيمان من كبار شعراء الخليج العربي ومن أشهرهم وأقواهم في بناء القصيدة النبطية، وفي صياغتها، وتعميقها في النفس، وتجزيل معناها وإبعادها عن الغموض والركاكة.

(٢) كون حميد بن فحيمان رجلًا جالس كبار السن الذين يروون له تلك الوقعات التي ذكرها في قصيدته والأخذ بما كتبه المؤرخون عن تلك الوقعات حيث يقوم بإحيائها على خشبة قصيدته المسرحية.


(١) شلاح بن سمران شيخ شمل بني رشيد بالحجاز.
(٢) موقع بديار الرشايدة.
(٣) مصابين.
(٤) نزل وهرب.
(٥) ابن رشيد حاكم حائل.
(٦) موقع بين أبانات.
(٧) يعني الملك عبد العزيز آل سعود.

<<  <  ج: ص:  >  >>