بعد طبعة عام ١٩٩٧ م - ١٤١٨ هـ في المجلد الأول بموسوعة القبائل العربية أرسل لي العديد من القراء والباحثين نصوصًا موثقة وعديدة عن قبيلة زعب لم أطلع عليها سابقا، وبعد فحصها وتمحيصها تبين لي فيما بعد بأن أبناء قبيلة زعب المنتشرون في الجزيرة العربية بالمملكة العربية السعودية وقطر والكويت والبحرين وغيرها من دول الخليج العربي وفي بلاد الشام في سوريا والأردن ولبنان وفلسطين، وفي العراق وتركيا وغيرها لا يرجع نسبهم إلى بني سُلَيم من العدنانية، وإنما يعودون في نسبهم لقريش من الأشراف الحسنيين من ذرية الشريف علي نور الدين الزعبي حفيد السيد عبد القادر الجيلاني الحسني أبًا والحسيني أمًا والحنبلي مذهبًا الهاشمي القرشي - رضي الله عنه - حسبما ما هو ثابت في العديد من المصادر والمراجع وموثق في المشجرات الخاصة بالأشراف الحسنيين من ذرية الحسين بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنهما -، وحيث دُوِّن في نقابات الأشراف في طرابلس لبنان وغيرها من مئات السنين من عهد دولتي المماليك والأتراك العثمانيين.
وقد اتضح أن النصوص التي ذكرت زعب إلى بني سُلَيْم معظمها نصوص حديثة وبعض النصوص القديمة القليلة والتي اعتمد معظم المؤرخين بعضهم إلى بعض، أي النقل للمتأخر على المتقدم، حيث إن منبع الخطأ كان واحد أو اثنين من هؤلاء المؤرخين القدامى، أما معظم النصوص الموجودة في بطون الكتب والمخطوطات لمشاهير علماء النسب مثل ابن حزم الأندلسي وأبي العباس القلقشندي وعبد الرحمن بن خلدون وابن سعد في الطبقات والسمعاني والدارقطني إمام الحديث ومحل الثقة، إذ قوله قطع قول كل خطيب، وقد ذكروا جميعا أن البطن المعروف من سُلَيم هو زغب - بكسر الزاي وسكون الغين المعجمة وفي آخرها باء موحدة - وهنا فمن الحق التمسك بنصوص علماء النسب المشهورين