للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[من ديوان الشاعر سالم بن تويم الدوّاي العازمي]

(هو سالم الدوّاي من عشيرة المساعدة، يقول عبد الله ناصر الصانع في مقدمته عن ديوان الدوّاي: شاعرنا سالم بن تويم الدوّاي من شعراء الكويت البارزين، عرفته المجالس والدواوين والمناسبات، فذاع صيته وعلا قدره بين الشعراء هنا وفي الجزيرة فعدته هوازن - العوازم - شاعرها المحلي، كما عرفته الدواوين في القلطات - المساجلات - الشاعر المسكت، لسرعة بديهته وحسن تخلصه وإفحامه لمساجليه من الشعراء، وقد رأينا بعضًا منهم في ديوانه، وقد عقدت جلسة من شعراء البادية (بالكويت) انتخبوه فيها المقدم عليهم فقد حاز أكثر الأصوات، كما لا يزال عمدة الشعراء في كل الاجتماعات، وقد عرف بالأصالة في الشعر فلم يخلط في شعره، وحافظ على رصانة البادية وعفتها ونقاء ألفاظها، كما عرف شاعرًا معتزًا بأصله، محافظًا على سُمعة وطنه، مدافعًا عنه، باذلًا أقصى ما يستطيع في سبيله، حيث قال:

دار لنا فيها محل ومنزال … من يومها سيف خلا من يروده

راعي الوطن ما يغره كل عذال … القلب ما يرخص مساكن جدوده

قلته وانا قبلي من قال … كلٍ يجي حبه على بذر عوده

ياما كعمنا دونها كل من عال … ياخان خطو ومعاهدٍ في عهوده

وياما من هفا من الخيل ورجال … راحت ضحايا للكويت وحدوده

وقال الدوّاي في استقبال سمو أمير الكويت يعدد فضائل حكمه:

صعدت أمس برجٍ مثل عالي جبالها … تهايفت له يوم أن عيني زمانها

<<  <  ج: ص:  >  >>