للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي تلك اللحظة كان هناك غزو من آل مرة على مقربة منه، وهو لا يعلم بهم، فأقبلوا عليه فقال أحدهم: هل تعلم بوجودنا؟ حتى تقول هذه الأبيات؟ قال الراعي: لا واللَّه ولكن اللَّه أنطقني لأنني متملل من الرعية. وأعلم أن آل مرة بعيدين المغازي. فقال كبيرهم: إذًا ذلولك وما عليها لك، وخذ من إيلك ما تشاء ولك حرية الرجوع، أما باقي إبلك فسوف نأخذها. وفعلا أخذوها، وأخلوا سبيله وذلوله وما كان عليها وكذلك ما شاء له أخذه من إبله.

[غدا بها جابر زبون الحصاني]

غزا الفارس جابر بن دجران من جنوب قطر حتى وصل إلى القصيم وبريدة، وجابر بن دجران عن الفرسان البارزين، وفي هذه الغزوة أخذ جابر بن دجران (معاويد) (١) لرجل يدعى (رحيم)، فقال رحيم هذه القصيدة التي لم نحصل منها إلا على هذه الأبيات:

يا زين حسن غروبها والسواني … لا دبّرت هاذي وهاذي معرواه

غدى بها (جابر) ربون الحصاني … اللي حج ربوعنا فعل يمناه

وأنا (رحيم) عيد من كان واني … ماني بهثّام لمن طاب مجناه

والحق هذا البيت بعد أن لامه ربعه على مدح جابر بن دجران وهو عدوهم، وبعد ما وصلت هذه القصيدة إلى ابن دجران وأوصى على رحيم واستضافه وأحسن إكرامه ورد إليه إبله.

[يام هل الناموس والأسناع]

وقال الشاعر الفارس على الخفيف (٢) ضمن قصيدة له:

من لابةٍ في الضيق بنشاف فعلها … يام هل الناموس والأسناع

وقال فيهم الشيخ راكان بن فلاح بن حثلين ضمن قصيدته عندما كان في السجن:


(١) المعاويد: هي الإبل التي تسني وتسقي الغرس.
(٢) هو فارس وشاعر ويذكر أن خاله هو (الغيهبان) المري.

<<  <  ج: ص:  >  >>