كما اتفق في هذه الجلسة على أجر الإبل التي تنقل الحجاج من قلعة مصر إلى رأس العقبة ويكون أجر الراكب من الحجاج المصريين الذين يؤدون فريضة الحج بنتا ونصف البنتو، أي تساوى ثمانين قرشًا وإجمالي المبلغ مائة وعشرين قرشًا، وأما أجر حمل الجمل من الأمتعة ووزنة لا يزيد على ١٤٠ أقة يكون أجره بنتًا ونصف من قلعة مصر إلى رأس العقبة، كما اتفق على أجر الإبل لنقل زوار بلاد الطور إلى الأماكن المقدسة ويكون أجر الجمل على الراكب بنتًا وتساوي ثمانين قرشًا ونقل مهمات الدير من حبوب وخلافها من قلعة مصر إلى دير بلاد الطور، وأما الوزن فيكون إردبًا أو مائة وأربعين أقة، ومن المهمات الأخرى أجر الجمل بنتًا أي ثمانين قرشًا.
وقد اتفق جميع الأطراف المعنية الثلاثة على ما ذكر في عقد الاتفاق أول مفوض الحكومة وطرف ثان رهبان الدير وطرف ثالث قبيلة الصوالحة، وهذا العقد المبرم كتب من أربع نسخات النسخة الأولى تدوَّن في ديوان الحكومة والنسخة الثانية تسلم لرهبان الدير والنسخة الثالثة لشيخ قبائل الصوالحة والنسخة الرابعة مخصوصة بدير سانت كاترين في بلاد الطور والذي تدون فيه جميع الاتفاقات المختصة بقبائلهم وفروعهم، وقد وقع مفوض الحكومه بضمان نفاذ العقد وما فيه من شروط واتفاقات وهو الشيخ إبراهيم بن أحمد العايدي، ووقع موكل وكالة رسمية عن رهبان الدير بشهادة قاضي محكمة برقم ٣٧٠٤١ وهو سامي خوله نخلة ووقع كفيل الصوالحة وكبيرهم قويضي بن خبيزات بن منجد بخاتمه، وتم الاتفاق على ما ذكر في العقد على بركة الله.
[الدير بسانت كاترين يودع ممتلكاته لشيخ الصوالحة]
بتاريخ ٢٤ جمادي الآخرة عام ٨٠٠ هـ في ديوان الشيخ إبراهيم بن أحمد العايدي طلب الدير برغبته أن يودع الصوالحة وشيخهم قويضي بن خبيزات بن منجد رهبان الدير وصبيان الدير وهم الجبالية وممتلكاتهم من أرض مزروعة وحدائق الدير المزروعة بالأشجار وأموالهم من إبل وأغنام ومباني الدير وكنائسه، وقد قبل شيخ الصوالحة قويضي بن خبيزات بن منجد حدائق الفريع وحديقة غربه وحديقة رمحان وحديقة الشريج وحديقة النصب وحديقة حضره وحديقة نويبعة ما عدا