للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يايمه ما أبغي الشيخان … مالي برفع البابه

شفّي ولد عمٍ لي … حرٍ علي مركابه

ثم توجه للكويت ومكث فيه طويلا، ثم عاد من الكويت وأقام عند (المرضف) قبل انطلاقته لدخول الرياض من (صمان يبرين)، وكان الفارس محمد ابن فهيد بن عزرة آل جابر معه عندما انطلق لدخول الرياض، فلما أقبلوا على (مغززات) وكان عبد العزيز يريد دخول الرياض خلسة دون أن تكون الركايب معه فأمر على (ابن عزرة) ومعه (ابن معين) وهو من آل عوجاء أن يحرسا الهجن والخيل، فقال ابن عزرة "يا عبد العزيز ماني بقاعد خلافكم".

فقال عبد العزيز "واللَّه لو إني ماني بخابرك وراي عند الركاب ما سريت!! حنا بنسري إن انتصرنا، جاكم البشير، وإن قتلنا، فالخيل والجيش أمانة عندك تسلمها لعبد الرحمن" يقصد والده فدخلوا الرياض، وقتلوا عجلان وكتب اللَّه لهم النصر، وأذن مؤذن بأن الحكم للَّه ثم لعبد العزيز، وفي الصباح أرسل عبد العزيز البشير إلى ابن عزرة".

قيل أن هذين البيتين للملك عبد العزيز عندما انطلق لدخول الرياض:

يا فاطري هجّي من الجافوره … ذي ديرة مالك قعاد فيها

هوايتش في ديره (أخونوره) … في ديرة (عجلان) وامر فيها

معركة قنا وقني (١)

وقعت هذه المعركة في عام (١١٨٢ هـ) حوالي (١٧٦٨ م) بين سعود بن عبد العزيز بن محمد آل سعود وآل مرة، وهم على عد يعرف (قنا وقني)، فالتحم القتال بين الجمعين ووقعت الهزيمة على سعود وجيشه.

ذكر حسين خلف خزعل: "جهزت الدرعية قوة عام ١١٨٢ هـ - ١٧٦٨ م تولى قيادتها الأمير سعود وسير بها لغزو آل مرة، فأدركهم الأمير سعود على الماء والمعروف "قنا وقني" (٢).


(١) ابن بشر ٥٣/ ١، تاريخ نجد ص ١٠٧؛ العزاوي تاريخ العراق بين احتلالين ٦/ ٤، من وقائع وأحداث البدو ص ١٨٦ وكذلك تحفة المشتاق للبسام ص ٢١٠ - ٢١١ تحقيق الخالدي.
(٢) حياة الشيخ محمد عبد الوهاب، تأليف حسين خلف الشيخ خزعل ص ٣٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>