ابن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال، ومعهم طائفة من الهمامة القيطنة وهم الشرايطة، وطائفة من صفاقص وهم الغرايسة ومنهم سيدي الحاج أحمد صاحب القبة التي مكانها قبلة البرج الآن، وطائفة من توات الحنة إخوة قوارير كوينين وهم أولاد التواتي التي كانت فيهم قيادة عرش المصاعبة سابقًا، وطائفة يقال لها الغنادرة. قال الشيح العدواني عن هؤلاء الأخيرين أنهم ينسبون لامرأة يقال لها غنديرة كانت تنصب خيمة بالصحراء فيها تمر ودقيق تطعمه للمارين وعابري السبيل فسمى مكانها إلى الآن الخيمة، وكان لها ثلاثة أبناء أحدهم وضاح، أي به وضح وهو البرص فكان يسمى الأبيرص مات قتيلا في طريق الجريد الآن وسمى الماء (البئر) الذي بقربه الأبيرص باسمه، والثاني أصلع أي عدم شعر الرأس يسمى المصيغيني مات بالعطش في الصحراء فسمي موضعه به إلى الآن، والثالث أخوهما للأم فقط وهو المسعودي وإن أباه كان من أولاد سعود نسبة لرجل شريف مغربي أتى إلى كوينين فانتمى إليه أهلها فصار يسميهم أبناءه، ثم انضم له أهل تاغزوت والزقم لرأي عنده، وصار يقال لهؤلاء جميعًا أولاد سعود. وبذلك لا يعرف علي السعودي من آية قرية من هذه القرى كان أبوه، ومات السعودي بالصحراء أيضًا فسمي مكانه به إلى اليوم.
أقول: إن كانوا أي الغنادرة ينسبون إلى السعودي فهم من إحدى فصائل كوينين أو الزقم أو تاغزوت، وإن كانوا ينسبون إلى أحد الأخوين الأولين فيقرب من الظن أنهم من مصغونة، وإن كانوا يتبرءون من هذه وينتمون لأولاد طليبة، والله أعلم بالحقيقة.
[العميرة الرابعة: العبابسة]
ينتسبون إلى العباس السابق ذكره، وهم كثيرو العدد. وقد انضم إليهم بعض العيايشة وتصاهروا معهم وهم: الصيايفة وانضم لهؤلاء وقد من أهل نفوسة من أعمال قابس وهم المعروفون بينهم الآن بالمقاقلة، وطائفة أخرى من تامزرط وهم الزرابطة، والزكايرة، وطائفة أيضًا من غديبة إحدى قرى غريب وهم الصوالح ومعهم أنفار قليلون من ورقلة.