للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذا ما فرغنا من فراع كتيبة … دلفنا (١) لأخرى كالجبال تسير

ترى القوم فيها واجمين (٢) كأنهم … جمال بأحمال لهن زفير

فضاربتهم حتى تفرق جمعهم … وطاعنت إني بالطعان مهير

وعمروأبو ثور شهيد وهاشم … وقيس ونعمان الفتى وجرير (٣)

وقال أيضًا في فتح القادسية:

طرقت سُليمى أرحل الركب … أني هديت بسبب تهب

اني كلفت سليم بعدكم … بالغارة الشعواء والحرب

لو كنت يوم القادسية إذ … نازلتم بمهند عضب

أبصرت شداتي ومتصرفي … وإقامتي للطعن والضرب (٤)

[٣ - نفيل بن حبيب الأكلبي]

نسبه: نفيل بن حبيب بن عبد الله بن جزي بن عامر بن مالك بن وهب بن جليحة، وهو الحارث بن ربيعة بن أكلب بن ربيعة دليل الحبشة إلى البيت ومن ولده بالأندلس بالبيره، آل عطيف بن شعيب بن عطيف بن معاذ بن يزيد بن الحر ابن حبيب بن سفيان بن الغفر بن نفيل بن حبيب (٥).

فارس مشهور تولى رئاسة قبائل خثعم بفروعها الثلاثة "شهران، ناهس، وأكلب" وصمد أمام أبرهة الحبشي عند مسيره إلى الكعبة إلا أنه انهزم أمام هذا الجيش الجرار نظرا لقوة هذا الجيش وكثرة عدده، فقد هابه جميع الشجعان والفرسان وأفسحت له الطريق منذ خروجه حتى وصوله إلى البيت يمر بها وكأنها لا تراه، ولم يتصد له إلا ذو نفر أحد ملوك اليمن ونفيل بن حبيب الأكلبي وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على قوة هذين الرجلين وقبائلهما، وقد خلدت كتب


(١) دلقا: تقدمنا، ورواية البيت عند ياقوت كالتالي:
إذا برزت منهم إلينا كتيبة … أتونا بأخرى كالجبال تمور
(٢) واجمين: ساكتين على غيظ.
(٣) الأغاني ج ١٥، ص ٢٣٤، ومعجم البلدان، ج ٤، ص ٢٩٢.
(٤) أحمد السومحي "أدب اليمن في القرنين الأول والثاني الهجري" ص ٥٠٨.
(٥) ابن حزم "الجمهرة" ص ٣٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>