للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومما أورد صاحب كتاب "بلاد العرب" في السَّود قول أبي الأزهر (١): السَّوْد قرية لباهلة بالوشم بأطرافه، وهي التي يقول فيها الشاعر:

أُحِبُّ ثَنَايَا السَّوْدِ مِنْ أَجْل أَنَّها … يَكُنَّ لَعَمْرِي مِنْ حُمَيْدَةَ مَرْبَعَا

وأنشد لرجل من بني عُقَيْل يقوله لباهلة:

بَاهِلَ زِيْحِي عن نُمَيْر واخْنَسِي … إِنَّ نُمَيْرًا لك أَنْ تُكَبَّسي

يطاكِ واطيها بِخُفٍّ مُلْطس … وتُنْحَسِي وتَنْخَسِي وتُنْخَسِي

وتُفْرَسي بالسُّوْد كل مفرس … وَقَبْلِ وِرْدِ العَرَكِ المُعْلَنْطِس

سيأتي هذا الرِّجزِ عند ذكر (المثالب) وأنه من قبيل ما يقع بين القبائل من احتكاك قد لا يقف عند حد التهاجي.

وقال ياقوت (٢): السَّوْدُ -بفتح أوله: جبل لبني نَصْر بن معاوية- وقيل: السَّوْدُ جبل بقرب حَضَنٍ في ديار جُشَمِ بن بكر، قال الحَفْصِيُّ: سَوْدُ باهلة قرية ومعادن باليمامة، وقال أبو شِرَاعة القيسيُّ: وكان محمد بن محمد بن عبد الرحمن ابن سعيد بن سَلْم الباهلي قال: إنما معاش أبي شِرَاعة من السلطان:

عَيَّرْتَنِي نَائِلَ السُّلْطَان أَطلُبُه … يَا ضَلَّ رَأْيِكَ بَيْنَ الخَرْقِ والنَّزَقِ!

لولا امْتِنانٌ مِنَ السُّلْطَانِ تَجْهَلُهُ … أَصْبَحْتَ بِالسَّوْدِ فِي مُقْعَوعِسٍ خَلَقِ

[سوفة]

قال ياقوت في "معجم البلدان": سُوفَةُ -بضم أوله وسكون ثانيه ثم فاء، لعله من السافة وهي الأرض بين الرمل والجلد، والسائفة: الرملة الرقيقة- قال أبو عبيدة: سُوفَةُ موضع بالمَرُّوت وهي صَحَاري واسعة بين قفين أو شرفين غليظين، وحائل في بطن المَرُّوت، قال أبو عبيدة: ويروى سوقة، وكذا قال ابن حبيب -وقال جرير-:


(١) ١٣٥، ١٣٧، ٣٨٢، ٣٦٩، ٣٦٨، ٢٣٧، ٢٣٩، على التوالي والمعلن طس: المجتمع المتراد.
(٢) "معجم البلدان": -رسم السود-.

<<  <  ج: ص:  >  >>